لماذا وإلى أين ؟

“صحراويون من أجل السلام” تكسر احتكار البوليساريو لتمثيل ساكنة المخيمات بالأممية الاشتراكية

تمكنت حركة صحراوين من أجل السلام، المنشقة عن جبهة البوليساريو، من كسر هيمنة الجبهة الإنفصالية في تمثيل ساكنة المخيمات في المنتديات والملتقيات الدولية.

وأفادت الحركة، في بلاغ لها، أن  “مؤتمر نساء الأممية الاشتراكية بتركيا، انتهى يوم أمس الخميس 22 ماي 2025 في إسطنبول  بمشاركة فعالة لحركة صحراويون من أجل السلام”

وأكدت الحركة، في بلاغها المنشور اليوم الجمعة، أنها “قد شاركت بشكل فعال من خلال وفد ملتزم أجرى عدة لقاءات مثمرة مع وفود من ناميبيا وكوسوفو وتونس، بالإضافة إلى رئيسة نساء الأممية الاشتراكية جانيت كميلو، ورئيسة اتحاد الشباب الاشتراكي الدولي (IUSY) هند المقيته”.

وأشارت إلى أن “هذه اللقاءات أسهمت في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون حول القيم المشتركة مثل السلام والديمقراطية والتضامن”، مؤكدة أن “مجلس الأممية الاشتراكية سيباشر أعماله غداً السبت، حيث سيجمع قادة الأحزاب السياسية والحركات الأعضاء، وستشارك حركة صحراويون من أجل السلام بوفد موسع يرأسه السكرتير الأول للحركة السيد الحاج أحمد باريكلى، وتعكس هذه المشاركة إلتزام الحركة المستمر بقيم الديمقراطية والتعددية الحزبية، فضلاً عن سعيها لإيجاد حلول سلمية وتعزيز العدالة الاجتماعية والسلام”.

ولفت الانتباه إلى أن “هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها حركة صحراويون من أجل السلام في هذا المنتدى منذ إنضمامها كعضو في الأممية الاشتراكية في يناير الماضي، حيث تعد الأممية الاشتراكية أكبر منظمة دولية تضم الأحزاب السياسية الاشتراكية والديمقراطية والتقدمية في العالم”.

تحول تاريخي

#في سياق متصل، اعتبر منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي أن هذا الحدث يشكل تحولا تاريخيا، لكون المجلس الاممي الاشتراكي بتركيا وضع جبهة البوليساريو في حجمها الطبيعي، بحيث جعل حركة صحراويون من أجل السلام تتقاسم معها المشاركة”.

وبحسب المنتدى فإن “هذا شكل مشهدا تاريخيا، حين حضرت جبهة البوليساريو ندوة النساء الاشتراكيات بتركيا كهيئة عادية، بلا “جمهورية” ولا ممثلين رسميين، ولا رموز خاصة ، حيث أجلسها المنظمون بحجمها الطبيعي وبرمزها الحقيقي ( FP) , إلى جانب وفد يمثل حركة صحراويون من أجل السلام (MSP)، يحمل كل منهما لافتة باسم “Western Sahara” تتبعها اختصارات لاسمائهما (FP وMSP)، في اعتراف واضح بأن التمثيلية الصحراوية لم تعد حكرا على أحد”.

وشدد “فورساتين” أن “هذا التحول شكل نهاية لتاريخ طويل من الزيف والافتراء لادعاء البوليساريو بأنها الممثل الوحيد والشرعي للصحراويين، خاصة مع الحضور اللافت لنساء من الأقاليم الجنوبية ضمن وفد MSP، ما شكل صدمة واضحة لممثلتي الجبهة”.

وأكد أن “الصدمة كانت قوية على البوليساريو وممثيليها وحتى على اتباعها بالمخيمات، حيث عجت وسائل التواصل الاجتماعي والمراسلات الفورية برسائل امتعاض وحسرة مما وصلت إليه جبهة البوليساريو، ودخول فاعلين جدد في الميدان أزاحوا عقودا من احتكار البوليساريو التمثيلية الصحراوية”.

ولفت الانتباه إلى أن “أتباع البوليساريو لم يستسيغوا أن الحركة التي ظلت تهيمن على المحافل الدولية أصبحت اليوم تختصر في حرفين على ورقة، وتشارك الطاولة مع من كانت تنكر وجودهم، في إعلان دولي آخر عن بداية مرحلة جديدة تعترف بالتعددية وترفض احتكار الصوت الصحراوي من جهة واحدة”,

وخلصت إلى أن “الأممية الاشتراكية بعثت من تركيا رسالة واضحة ستتبناها في المستقبل القادم الكثير من الهيئات والمنظمات الدولية، بأنه من الآن فصاعدا، التمثيل لمن حضر، لا لمن يدعي، وهذا التحول، وإن بدا للبعض مجرد تفصيل، إلا أنه يعتبر محطة تاريخية على طريق إنهاء الوصاية الفكرية والسياسية التي فرضتها البوليساريو لعقود”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x