الحكومة الإسبانية تزود المغرب بكاميرات حرارية بقيمة 654 ألف يورو

في خطوة جديدة لتعزيز التعاون الثنائي في ملف الهجرة، قامت الحكومة الإسبانية بتخصيص مبلغ يناهز 654 ألف يورو لشراء وتسليم 91 كاميرا حرارية و281 حامل ثلاثي القوائم (تريبود) إلى المغرب. وتأتي هذه المبادرة في إطار دعم جهود السلطات المغربية في التصدي للهجرة غير النظامية، وتمويلها يتم بواسطة الصندوق الأوروبي الاستعجالي من أجل إفريقيا.

وتندرج هذه الصفقة وفق مصادر إعلامية إسبانية، ضمن مشروع “دعم الإدارة المتكاملة للحدود والهجرة في المغرب”، الذي انطلق عام 2019 ويستمر إلى نهاية عام 2025، وتشرف عليه “مؤسسة التعاون الدولي والإيبروأمريكي للإدارة العامة” التابعة لوزارة الخارجية الإسبانية. وتشمل العملية تقديم المعدات مع التدريب والدعم التقني اللازم لوزارة الداخلية المغربية.

وقد رست صفقة تزويد الكاميرات الحرارية على اتحاد مؤقت بين شركتي Planificaciones San Adrián del Valle وVision Target، وتم توقيع العقد في 30 أبريل الماضي. ويُشار إلى أن Vision Target هي الموزع الحصري في إسبانيا لمعدات AGM Global Vision، وهو ما يفسر عدم وجود عروض منافسة في هذه الصفقة، لتطابق المعدات الجديدة مع تلك المستخدمة سابقاً.

ويمتد الدعم الإسباني للمغرب ضمن هذا البرنامج ليشمل أيضاً تزويده بوسائل نقل متنوعة من بينها سيارات رباعية الدفع، دراجات نارية، وعربات إسعاف. ففي وقت سابق، خصصت مدريد أكثر من 850 ألف يورو لتوفير عشر سيارات إسعاف، إلى جانب ملايين أخرى لاقتناء معدات تنقل ومراقبة متطورة.

ويؤكد الاتحاد الأوروبي من جهته أن هذا المشروع يهدف إلى تحقيق توازن بين تشديد الرقابة على الحدود وضمان احترام حقوق الإنسان، كما يسعى لمكافحة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، في ظل تزايد التحديات الأمنية والإنسانية المرتبطة بالهجرة غير النظامية في المنطقة.