لماذا وإلى أين ؟

“تفويت” فضاءات الطفولة والشباب للقطاع الخاص يجر غضبا على وزارة بنسعيد

أدان اتحاد المنظمات المغربية التربوية عزم الحكومة”تفويت عدد من مؤسسات وفضاءات الشباب، لاسيما مراكز الاستقبال ومراكز الاصطياف والتخييم من الجيل الجديد، لجهات استثمارية ذات طابع تجاري ربحي، معلنا اتخاذ خطوات احتجاجية”.

وحملت الهيئة المدنية محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المسؤولية التامة، وذلك بـ “تجاهله للنداءات المتكررة التي وجّهها اتحاد المنظمات المغربية التربوية منذ أشهر من أجل عقد لقاء مستعجل معه لمناقشة هذه المستجدات الخطيرة”.

واعتبر اتحاد المنظمات التربوية أن إجراءات التفويت والخوصصة تتناقض مع “الخطاب الرسمي للحكومة حول الدولة الاجتماعية، وتضرب عرض الحائط كل ما راكمته الحركة الجمعوية التربوية المغربية من أدوار اجتماعية وتربوية وتجربة رائدة في خدمة الطفولة والشباب، وغير آبهة بما تشكّله هذه الفضاءات من دعامة أساسية لبناء صرح الدولة الاجتماعية كرهان استراتيجي  يقوم على  الاستثمار، أولا وأخيرا، في الرأسمال البشري”.

وأعلن ذات التكتل المدني في بيان توصلت “آشكاين” بنظير منه، “إطلاق برنامج وطني للترافع ابتداء من شهر يونيو الجاري، دفاعًا عن الخدمة السوسيو-تربوية العمومية، وعن مؤسسات وفضاءات الطفولة والشباب كمكسب وطني”، داعيا في ذات الصدد إلى “إلى تشكيل جبهة وطنية للدفاع عن مؤسسات وفضاءات الطفولة والشباب، والتصدي لكل محاولات تفويتها أو خوصصتها تحت أي مبرر أو غطاء”.

وطالب البيان كافة “الفاعلين الجمعويين والحقوقيين والسياسيين والنقابيين، وإلى جميع الضمائر الحية في البلاد، من أجل استشعار خطورة التوجه الحكومي، والانخراط في الحملة الترافعية والاحتجاجية الوطنية، بهدف إقناع الحكومة ودفعها إلى التراجع عن هذا المخطط المشؤوم الذي يُهدد مستقبل الطفولة والشباب”.

وسجل اتحاد المنظمات التربوية “الانخفاض المهول في عدد المستفيدين من البرنامج الوطني للتخييم خلال السنوات الأخيرة، والذي بلغ هذا الموسم نسبة تراجع تقدّر بـ%70 لدى غالبية الجمعيات مقارنة مع مواسم سابقة لاسيما في المخيمات القارة بمراكز الاصطياف والتخييم”، معتبرا ذلك مؤشرا واضحا على فشل السياسات المتبعة، وعلى غياب رؤية حقيقية للنهوض بهذا الورش المجتمعي الحيوي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
7 يونيو 2025 12:28

خوصصة الفضاءات والمتنزهات. والمسابح على قلتها بالمغرب يعكس غياب المواطن كليا في سياسة الحكومة المتبزنسة في كل شيئ وهذا لا يحدث حتى في اعتى البلدان الراسمالية كفرنسا، التي توجد فيها متنزهات ومراكز للتخييم ومسابح مفتوحة في وجه العموم بأتمان رمزية.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x