2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عيد بطعم المرارة.. عمال بالناظور يعتصمون أمام العمالة احتجاجًا على الطرد التعسفي

في مشهد استثنائي لم يألفه الشارع الناظوري، حوّل عمال شركة “ناظور سيريال” صباح عيد الأضحى ساحة عمالة إقليم الناظور إلى منبر احتجاج، بدل أن يحتفلوا بالعيد في بيوتهم وبين ذويهم.
ففي خطوة رمزية محمّلة بالدلالات، اختار أعضاء المكتب النقابي المعتصمون أن يقضوا أول أيام العيد في الشارع، تحت شمس الصيف، حاملين شعارات العدالة الاجتماعية ورافضين الطرد التعسفي الذي طال أحد زملائهم، في ما وصفوه بأنه “اعتداء على الحق النقابي ومحاولة لترهيب كل من يرفع صوته دفاعًا عن حقوقه داخل الشركة”.
الاعتصام العيدِي، لم يكن سوى حلقة جديدة في مسلسل نضالي مستمر منذ 52 يومًا أمام مقر الشركة بسلوان، احتجاجًا على ما يعتبره المكتب النقابي “استهدافًا مباشرًا” لنائب الكاتب العام للنقابة، بعد مطالب مهنية وصحية مشروعة، لم تجد من طرف الإدارة سوى الصد والتجاهل.
بداية الأزمة لم تكن بالصدام، بل بمطالب بسيطة تتعلق بشروط الصحة والسلامة وظروف العمل. غير أن إدارة الشركة اختارت التصعيد المبكر، وفق النقابيين، برفضها التجاوب مع الدعوات الرسمية لاجتماعات الوساطة التي انعقدت بمفتشية الشغل بالناظور.
وزاد من تأجيج الوضع، تجاهل الشركة، بحسب المصدر ذاته، لمراسلة رسمية صدرت عن عامل إقليم الناظور بتاريخ 12 دجنبر 2024، تدعو من خلالها السلطات المحلية للتدخل في مجموعة من الملفات النقابية، من بينها حالة “ناظور سيريال”. ورغم الطابع الرسمي للمراسلة، وُثّقت مقاطعة الإدارة لاجتماعات الوساطة بمحاضر رسمية، في موقف اعتبره النقابيون استخفافًا بالقانون وبالسلطات ذاتها.
أمام انسداد كل أبواب الحوار، لجأ العمال إلى الشارع. وقفات، مسيرات، وقافلة احتجاجية بالسيارات نحو الشركة، كلها محاولات متكررة لإسماع صوتهم.
بدل أن تنكب الحكومة في تشريع قوانين تضمن للأجير حقوقه في العمل النقابي و حقوقه في توفير شروط الصحة و السلامة في ميدان العمل ، نراها (الحكومة) تنشغل لإخراج قوانين تضمن حماية الفاسدين و لصوص المال العام..