2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بريطانيا توجه صفعة جديدة لمؤيدي البوليساريو

وجهت الحكومة البريطانية عبر وزارة خارجيتها صفعة جديدة لمؤيدي جبهة البوليساريو داخل مجلس العموم البريطاني، خلال تفاعلها مع سؤال كتابي لأحد النواب.
ووجه النائب بن ليك المعروف بدعمه لجبهة البوليساريو الإنفصالية، سؤالا كتابيا إلى وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، حول “إمكانية مطالبة بلاده لمجلس الأمن ببعث لجنة للتحقيق في أوضاع حقوق الإنسان بالصحراء وبالسجون المغربية”.
ومقابل ذلك، جاء رد الحكومة البريطانية عبر وكيل وزارة الخارجية المسؤول عن الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، هاميش فالكونر، متماشيا مع الموقف الأخير لبريطانيا الداعم لمقترح الحكم الذاتي، حيث أكد المسؤول البريطانية على أن هذا الموقف البريطاني “جاء بناء على اعتقاد بريطانيا بالحاجة الملحة لحل هذا النزاع الذي عمر طويلا”.
وقال فالكونر إن “المملكة المتحدة ترى أن هناك حاجة ملحة لحل هذا النزاع المستمر منذ فترة طويلة، ولذلك، أعلن وزير الخارجية في فاتح يونيو الجاري، أن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو الأساس الأكثر مصداقيةً وقابليةً للتطبيق وواقعيةً لحل دائم لنزاع الصحراء”.
وتابع المسؤول البريطاني في جوابه أنه “لتحقيق هذه الغاية، فإنهم يعملون مع الجهات المعنية لدعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة وتشجيع الحوار والتسوية، بهدف التوصل إلى حل سلمي يصون كرامة وحقوق شعب الصحراء، ويساهم في استقرار إقليمي مستدام”.
وخلص المسؤول إلى أن “بلاده ستواصل العمل بشكل وثيق مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، لضمان حماية حقوق وحريات الصحراوييين، في حال التوصل إلى أي تسوية، حمايةً كافيةً، بما يتماشى مع مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
يأتي هذا بعدما اعتبرت المملكة المتحدة “مقترح الحكم الذاتي، المقدم من قبل المغرب في 2007، بمثابة الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع” الإقليمي حول الصحراء المغربية، و “ستواصل العمل على الصعيد الثنائي، لاسيما في المجال الاقتصادي، وكذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفقا لهذا الموقف، من أجل دعم تسوية النزاع”.
وتم التعبير عن هذا الموقف في بيان مشترك وقعه، الأحد فاتح يونيو 2025 بالرباط، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.