2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مرشدون سياحيون يعتصمون أمام مندوبية السياحة بأكادير (صور)

دخل عدد من المرشدين السياحيين بمدينة أكادير، في اعتصام إنذاري مفتوح منذ يوم أمس الإثنين، أمام مندوبية وزارة السياحة، يستمر لثلاثة أيام قابلة للتمديد، وذلك احتجاجاً على ما وصفوه بـ”الإقصاء غير المبرر” من مباراة الولوج إلى مهنة الإرشاد السياحي، التي أجريت مؤخراً وشهدت، حسب تعبيرهم، “خروقات وتجاوزات أفضت إلى إقصاء الكفاء ات الحقيقية وإدماج وجوه دخيلة على القطاع”.
وفي تصريحات متطابقة لعدد من المعتصمين، أعرب هؤلاء عن استيائهم مما اعتبروه “ضرباً لمبدأ الاستحقاق والكفاءة”، مؤكدين أن المباراة التي كان من المفترض أن تُخصص لذوي التجربة الميدانية في المجال السياحي، قد فُتحت أمام مرشحين “لا يمتلكون لا تكويناً ولا تجربة، وتم قبولهم على حساب من أفنوا سنوات في الميدان”.

وأكد بعض المرشدين أنهم يتوفرون على خبرة تفوق العشرين سنة في مجال الإرشاد السياحي، ورغم ذلك تم إقصاؤهم من المباراة، في حين تم قبول أسماء “لا تمت بصلة للمهنة”، ما اعتبروه إهانة لهم وتقزيماً لتجربتهم الطويلة في “خدمة السياح وتقديم صورة مشرفة عن المغرب”.
ويطالب المرشدون المعتصمون بمراجعة نتائج المباراة وفتح تحقيق في المعايير المعتمدة لاختيار المقبولين، داعين الوزارة إلى “إنصاف المهنيين الحقيقيين الذين ساهموا لعقود في النهوض بالقطاع السياحي”، والعمل على صون مهنة الإرشاد من التمييع والعبث.

كما شددوا على ضرورة “ضمان احترام مهنة الإرشاد السياحي” من خلال سن معايير واضحة تعتمد على الكفاءة والخبرة الميدانية، وليس فقط على الشواهد أو المحسوبية، معتبرين أن ما جرى يشكل “تجاوزاً خطيراً يعرض مستقبل السياحة الجادة للخطر”.
المعتصمون أكدوا أنهم نظموا في السابق عدداً من الوقفات الاحتجاجية أمام المؤسسات الرسمية المعنية، كما بعثوا بمراسلات إلى مختلف الجهات من أجل التدخل وإنصافهم، غير أن صرخاتهم بقيت دون مجيب. والأسوأ من ذلك، حسب قولهم، هو أن وضعهم القانوني بات معلقاً، حيث يُعتبرون اليوم “منتحلي صفة مرشد سياحي”، ما يجعلهم عرضة للتوقيف من طرف الشرطة كلما باشروا عملهم الميداني.
“نحن نُوقف في الشارع وكأننا مجرمون، فقط لأن الوزارة لم تنصفنا”، يقول أحد المرشدين المعتصمين، مضيفاً: “نحن لا نطلب إلا حقنا في الاعتراف بخبرتنا وتمكيننا من العمل بكرامة”.
هذا الاعتصام الإنذاري أمام مندوبية وزارة السياحة بأكادير يمثل خطوة تصعيدية جديدة في مسار احتجاجات المرشدين السياحيين، وينذر بتوتر متزايد في الأيام المقبلة.
