لماذا وإلى أين ؟

طنجة.. الزاوية العجيبية تخرج عن صمتها حول إقامة زفاف داخل مسجدها

خرجت الزاوية العجيبية بطنجة، عن صمتها بخصوص الضجة التي أثارها تنظيم حفل زفاف داخل أحد مساجدها بدوار العوامة، وهو الحدث الذي خلق موجة غضب عارمة في المدينة، بسبب ما رافقه من مشاهد وصفت بغير اللائقة داخل مكان مخصص للعبادة والذكر.

الزاوية وصفت ما جرى، في بلاغ استنكاري أمس الأربعاء، بأنه “تعدٍّ سافر على قداسة المكان”، مؤكدة أن هذا الفعل صدر عن مجموعة من “المنشقين الخارجين عن الطريق السوي”، قاموا، دون إذن من شيخ الزاوية أو مسؤوليها، بتحويل فضاء روحاني إلى ساحة للغناء والتصفيق، وهو ما اعتبرته الزاوية تشويهاً لصورتها ولتاريخها الممتد منذ عهد مؤسسها أحمد بن عجيبة.

وأضافت الزاوية في بلاغها الذي توصلت “آشكاين” بنظير منه، أن ما حدث “لا يمت بصلة إلى روح التصوف ولا إلى قيم الوقار والزهد”، داعية إلى عدم تحميلها مسؤولية هذه التصرفات التي اعتبرتها دخيلة على منهجها التربوي والروحي، وجددت التزامها بالدفاع عن قدسية رسالتها ومكانتها في المجتمع الطنجي والوطني.

وختمت الزاوية العجيبية بلاغها بتأكيد رفضها القاطع لأي محاولة لاستغلال اسمها في سلوكات لا تمت للتصوف بصلة، مشددة على أن الزوايا كانت دائماً فضاءات للمجاهدة والسكون، وليست منصات للتباهي أو اللهو، داعية إلى احترام حرمة أماكن الذكر، وصيانة مقامها من أي عبث أو استغلال.

ومن جانب آخر بررت صفحة محسوبة على الطريقة العجيبية الدرقاوية الشاذلية تنظيم الحفل داخل المسجد بكون الشريعة لا تمنع ذلك في سياق الزواج، مستشهدة بحديث نبوي ورد في سنن الترمذي يجيز إعلان النكاح في المساجد وضرب الدف، كما أشارت إلى واقعة لعب الحبشة بالحراب في مسجد النبي دون أن يُنكر عليهم، بل أيّدهم الرسول حين زجرهم عمر رضي الله عنه، ما اعتبرته دليلاً على جواز مثل هذه الأفعال في أماكن العبادة عند اقترانها بفرح مشروع كالزواج.

وتجدر الإشارة إلى أن مقاطع تعود ليوم 15 يونيو الجاري، تظهر إقامة حفل زفاف داخل قاعة مسجد تابع للزاوية بمنطقة مدشر العوامة ضواحي طنجة، حيث أحيت فرقة موسيقية العرس، وسط غناء ورقص وتصفيق.

مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل، أثارت جدلا واسعاً بالمدينة بين مستنكر لانتهاك حرمة المسجد، ومن لا يرى حرجا في إقامة الزفاف بالمسجد.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
البقالي
المعلق(ة)
19 يونيو 2025 21:19

واين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من كل هذا؟؟!!!

متتبع
المعلق(ة)
19 يونيو 2025 17:00

يقول المثل العامي:”عيش انهار تسمع اخبار”،عجيب امر بعض المغاربة،قلت عليهم الفضاءات والقاعات،حتى يتخذوا من المسجد مكانا للرقص،والغناء والاختلاط،وامور اخرى(متخفي كان اعظم)،،،
علما ان الزواج له خصوصيات،اهمها -الستر ومكارم الاخلاق-،”مسكين تزوج مسكينة واتهنات المدينة”،،،
ومن المعلوم ،ان البعض،(في حالات كثيرة من الافراح والاطراف)ينشد التباهي،والشهرة،،،وتبذير (المال)،في امور تافهة،ليست ضرورية أو ذات أهمية(وفي الغالب من وراء هذه الظواهر بعض النسوانيات،وكانهن يعرضن أنفسهم الغير(وخاصة الفتيات،الارامل،والمطلقات)،،،انها ظواهر دخيلة على المجتمع المغربي(الماضي العفيف)،،،ولاتمت بصلة ،بالدين الحنيف،الذي يدعو الى التقية،واليسر وعدم اليد الممدودة.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x