لماذا وإلى أين ؟

حمضي: الحرارة المفرطة قد تؤدي إلى الوفاة وهذه نصائح لتفادي المخاطر

تشهد مدن مغربية حرارة مفرطة منذ بداية الأسبوع الجاري، وسط توقعات أن يزداد ارتفاعها في القادم من الأيام، ما قد يشكل خطرا حقيقيا على صحة الأفراد.

وحذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية، في نشرة إنذارية، من موجة حر شديدة وغير مسبوقة ستجتاح عدداً من مناطق المملكة، متوقعة أن تتراوح درجات الحرارة بين 38 و45 درجة مئوية.

وتأتي موجة الحر هذه، في سياق التقلبات المناخية المتزايدة التي يشهدها المغرب منذ بداية فصل الصيف، مما يرفع من مؤشرات الخطر الصحي والبيئي. وتزداد المخاطر بشكل خاص على الفئات الهشة مثل المسنين والأطفال، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يزاولون أعمالهم في الأماكن المفتوحة تحت أشعة الشمس المباشرة.

في السياق ذاته، حذر الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، من المخاطر الجسيمة التي قد تسببها موجات الحرارة الشديدة، مؤكداً أن الإهمال في اتخاذ الاحتياطات اللازمة قد يؤدي إلى الوفاة أو مضاعفات صحية خطيرة مثل الجفاف أو الضربة الحرارية.

وشدد حمضي في تصريح لجريدة “آشكاين” على أهمية اتباع إرشادات وقائية بسيطة لكنها فعالة، لتجنب ظهور أعراض مثل التعب، الدوار، العطش الشديد، الصداع، التشنجات العضلية، الغثيان، القيء، الإسهال، الهذيان أو فقدان الوعي.

وأوضح المتحدث أن الوقاية خير من العلاج، داعياً الجميع إلى الالتزام بإرشادات وقائية بسيطة وفعالة دون انتظار ظهور الأعراض الخطيرة كالتعب، الدوار، العطش الشديد، الصداع، التشنجات العضلية، الغثيان، القيء، الإسهال، الهذيان أو فقدان الوعي. وتشمل هذه الإرشادات الحرص على الترطيب المستمر للجسم عن طريق شرب الماء والسوائل بانتظام حتى قبل الشعور بالعطش، وعدم الاكتفاء بالماء وحده بل بتناول العصائر، الشوربات، والفواكه والخضروات الغنية بالأملاح المعدنية لتعويض ما يفقده الجسم. كما نصح بتجنب الشاي، القهوة والمشروبات السكرية التي قد تزيد من فقدان السوائل.

للحفاظ على برودة الجسم، اقترح الدكتور حمضي أخذ “دوش” رشاش عدة مرات في اليوم خاصة للفئات الهشة، مع عدم تجفيف الجسم بالمنشفة بعد الاستحمام للسماح بتبخر الماء وتبريد الجلد. وبدلاً من ذلك، يمكن استخدام بخاخ مائي أو تبليل الجسم مباشرة بالماء، خاصة الوجه والأطراف وجذع الجسم. وأشار أيضاً إلى أهمية تعريض الأطراف المبللة للهواء أو ريح المروحة الكهربائية أو اليدوية، خاصة لكبار السن. وفيما يتعلق بالنظام الغذائي، شدد على أهمية تناول وجبات خفيفة ومتعددة على مدار اليوم، مع التركيز على الخضروات والفواكه لمد الجسم بالماء والأملاح دون إرهاقه.

وفي سياق الحفاظ على برودة البيئة المحيطة، نصح حمضي بإغلاق النوافذ أثناء النهار لمنع دخول الحرارة المفرطة إلى المنزل، وفتحها مع الأبواب أثناء الليل وفي الصباح الباكر لخلق تيار هوائي. كما أوصى باستخدام المكيف الهوائي أو المراوح، خاصة بعد تبليل الجسم بالماء، لتلطيف الأجواء. ومن الضروري أيضاً تجنب الخروج خلال ساعات الذروة الحرارية، التي تمتد من الساعة 11 صباحاً وحتى 9 مساءً. وفي حال الضرورة القصوى للخروج، دعا إلى ارتداء ملابس قطنية خفيفة وفضفاضة وفاتحة اللون مع قبعة كبيرة، وتجنب النشاط البدني المجهد والبقاء في الظل قدر الإمكان.

ووجه الدكتور حمضي تحذيراً بشأن عدم ترك الأطفال، الأشخاص المسنين، المرضى، أو ذوي الاحتياجات الخاصة داخل السيارات بمفردهم، حتى لو لفترة وجيزة.

كما دعا المؤسسات الصحية ومراكز الإيواء إلى توفير مكيفات هوائية في قاعاتهم، وفي حال تعذر ذلك، تخصيص قاعة مكيفة يتناوب عليها النزلاء لمدة ثلاث أو أربع ساعات لكل مجموعة لتجنب الإجهاد الحراري.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
متتبع
المعلق(ة)
19 يونيو 2025 23:07

نعم “الوقاية خير من العلاج”،ولكن الإجراءات الإحترازية التي تضمنها الخبر،،،تجعلنا نطرح الاسئلة المشروعة التالية:
-هل هذه الاحترازات طبقها،الاسلاف،حيث كانت درجات الحرارة،اكثر؟
-هل هذه الاحترازات،متوفرة عند جميع المغاربة،وخاصة(أن الطبقة الفقيرة تمثل الغالبية)؟
-اما بشأن اخذ المزيد من “الدوش”بالماء البارد عدة مرات(فهو يتضمن التشجيع على الاسراف والتبذير)،وهل الجميع قادر على ذلك؟وخاصة بالجهات التي لاتوجد ماء تشربه؟
-ان البعض-بخرجاتهم-في كل ازمة،يؤسسون لوضعية التشاؤم،والاكتئاب،والتخويف(يساعدهم في ذلك الاعلام الماجور)،بعيدا عن -مقاربة سوسيواقتصادية-،وجعل ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها،امرا طبيعيا،،،مرتبط بموسم الصيف،،،خاصة أن الكون قادر على جعل الانسان يتكيف مع جميع الفصول،،،
ولكن،ماذا عن الانعام؟اليست هي أيضا كائنات حية،،،تتاثر كما الانسان؟
انها -بكل اختصار-مؤامرة(تشاركية بين الاعلام وبعض الاخصائيين)!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x