2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت إحدى الضيعات الفلاحية الواقعة بين دواري البويبات وإفريان، التابعة لجماعة إنشادن بإقليم أشتوكن، مأساة إنسانية صادمة، بعدما تم العثور، أمس الجمعة، على جثة عامل زراعي مشنوقاً في ظروف وصفت بـ”الغامضة” في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الرسمية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الضحية، الذي يبلغ من العمر حوالي 40 سنة وينحدر من إقليم أزيلال، وُجد جثة هامدة، معلقاً بواسطة حبل ملفوف بإحكام حول عنقه. ورجحت المعطيات الأولية أن الأمر يتعلق بحالة انتحار مأساوية، قد تكون ناجمة عن تدهور الحالة النفسية للعامل إثر شجار عنيف نشب بينه وبين أحد زملائه في العمل داخل الضيعة، تطور إلى اعتداء جسدي.
وتشير ذات المعطيات إلى أن العامل المنتحر دخل في حالة من الهلع والاضطراب النفسي بعد الواقعة، معتقداً أنه تسبب في وفاة زميله خلال الشجار، ما دفعه، على الأرجح، إلى اتخاذ القرار المأساوي بإنهاء حياته في لحظة يأس.
وفور إشعارها بالحادث، حلت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بعين المكان، حيث باشرت إجراءات المعاينة الأولية، وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وقد تم فتح تحقيق رسمي لكشف ملابسات الواقعة بدقة، بما في ذلك التأكد من ظروف الشجار، والحالة الصحية للزميل الآخر، وتحديد المسؤوليات المحتملة، إن وجدت.
وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة واقع المعاناة النفسية والاجتماعية التي يعيشها عدد من العمال الزراعيين، في ظل ظروف العمل القاسية، وغياب المواكبة النفسية، ما يجعلهم عرضة للانهيار أو اتخاذ قرارات مأسوية.