2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

افتتح أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أمس الثلاثاء 24 يونيو الجاري، بمدينة شفشاون، الدورة الخامسة عشرة للمعرض الجهوي للماعز.
ويُشكل الحدث، الذي يستمر حتى 28 يونيو الجاري، موعدًا هامًا لتثمين سلسلة الماعز وتعزيز الإدماج الاقتصادي للساكنة القروية.
تُقام هذه الدورة، بحسب بلاغ لوزارة الفلاحة، تحت شعار “سلسلة تربية الماعز: دعامة للتنمية المجالية وإعادة بناء القطيع في إطار الجيل الأخضر خدمة للجماعات السلالية“، بتنظيم من الغرفة الفلاحية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بالشراكة مع وزارتي الداخلية والفلاحة.

يُعد المعرض، الذي يمتد على مساحة 3000 متر مربع، منصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين المربين، بهدف رفع الإنتاجية وتثمين المنتجات المحلية وتسليط الضوء على خصائص سلالات الماعز بالجهة.
ومن المتوقع أن يستقبل المعرض، بحسب المصدر عينه، حوالي 30 ألف زائر ويشارك فيه 103 عارضين، منهم 98 من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بالإضافة إلى 5 مربين من جهات أخرى.
تُشارك في المعرض 49 تعاونية، من بينها 15 تعاونية محلية، تعرض منتجات الماعز، مما يعكس المقاربة الاقتصادية والاجتماعية التضامنية الهادفة إلى دعم قنوات التسويق وتعزيز التبادل بين الجهات وتقوية قدرات التعاونيات.
يتضمن برنامج المعرض ندوات علمية بحضور خبراء مغاربة وأجانب، تركز على “دينامية الابتكار وتكييف نظم تربية الماعز الغابوية-الرعوية في البحر الأبيض المتوسط”.

كما سيتم تنظيم ورشات تقنية ودورات تكوينية لفائدة المربين، بالإضافة إلى مهرجان لتذوق منتجات الماعز.
تُشكل جهة طنجة-تطوان-الحسيمة موطنًا لأكثر من 8% من القطيع الوطني للماعز وحوالي 18% من مربي الماعز بالمغرب، ويُساهم إقليم شفشاون بنسبة 37% من أعداد الماعز بالجهة وأكثر من 48% من مربيها.
ويأتي تطوير سلسلة الماعز ضمن أولويات استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030“، التي تسعى إلى تحسين إنتاجية القطيع، وتعزيز تحويل الحليب إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، ومواكبة المربين من خلال برامج التكوين والإشراف التقني، وتطوير الشراكات مع مهنيي القطاع.
على هامش المعرض، تم توقيع اتفاقيات شراكة بين إقليم شفشاون والمديرية الإقليمية للفلاحة والمكتب الجهوي للاستشارة الفلاحية وشركاء مؤسساتيين آخرين.
تهدف هذه الاتفاقيات، التي تندرج في إطار برنامج دعم ذوي الحقوق من الجماعات السلالية، إلى تعزيز الإدماج الاقتصادي للساكنة القروية، خاصة النساء، وتنشيط النسيج المحلي من خلال مشاريع ملموسة ومستدامة ومدرة للدخل.

وتتضمن هذه المشاريع إحداث نزل سياحي فلاحي برأس واد القنار بجماعة بني سلمان، واقتناء 500 رأس من الماعز لفائدة نساء تعاونية بجماعة باب تازة.
وتُجسد هذه المبادرات أهداف استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” المتعلقة بالإدماج وتثمين المؤهلات المجالية والتنمية المستدامة، وتهدف إلى خلق فرص شغل مستدامة، وتعزيز الأمن الغذائي، وتحسين الدخل، وتشجيع ريادة الأعمال لدى النساء.
حكومة تفتح المعارض للماعز وتسد الطريق أمام البشر.