2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
وزير سابق مرشح لقيادة “البيجيدي” في مواجهة “الأحرار” بسوس

يستعد حزب العدالة والتنمية لخوض إحدى أهم معاركه السياسية بجهة سوس ماسة، في ظل ترتيبات تنظيم مؤتمره الجهوي السابع، المرتقب عقده في نهاية الأسبوع الأول من الشهر المقبل، وسط رهان كبير على إعادة بعث الحزب في منطقة تُعدّ معقلًا انتخابيًا شرسًا لخصومه السياسيين، وفي مقدمتهم حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقوده رئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش.
وفي خطوة رمزية تعكس أهمية المحطة المقبلة، قرر الحزب إيفاد أمينه العام، عبد الإله بنكيران، للإشراف المباشر على تأطير المؤتمر، في محاولة لبث روح جديدة في صفوف الحزب الجهوي، الذي لم يتعافَ بعد من تداعيات الزلزال الانتخابي الذي أطاح به من صدارة المشهد السياسي سنة 2021.
في كواليس “البيجيدي” بسوس، يُتداول اسمان بارزان لقيادة المرحلة القادمة، وسط ترقب كبير حول الشخصية التي ستُمنح شرف إعادة “المصباح” إلى وهجه الانتخابي والسياسي في الجهة.
محمد أمكراز، الوزير السابق في حكومة العثماني، والكاتب الوطني السابق لشبيبة الحزب، يُعد أبرز المرشحين للمنصب، بفضل تجربته الوزارية وخطابه السياسي الحاد، وقدرته على التعبئة وتشكيل جبهة معارضة قوية في مواجهة الأغلبية وطنيا وجهويا.
المراهنون على أمكراز يرون فيه “رجل المرحلة”، ويؤكدون أن حضوره القوي وجرأته في نقد الخصوم، وفي مقدمتهم “الأحرار”، يشكلان ورقة ضغط سياسية مهمة يمكن للحزب أن يوظفها بفعالية في سوس، خاصة مع تراجع وهج الحزب في هذه الجهة.
محمد باكيري، الكاتب الإقليمي للحزب بأكادير ونائب رئيس جماعة المدينة سابقًا، يُطرح كبديل ذي مواصفات مختلفة، فهو شخصية هادئة ورزينة، يعتمد على خطاب تقني يرتكز على الأرقام والمعطيات الميدانية في معارضة أطاريح الخصوم، ويمتلك رؤية دقيقة حول نقاط ضعف الأغلبية الحالية بجماعة أكادير، التي يمكن استغلالها لصالح العدالة والتنمية في أفق الاستحقاقات القادمة.
الداعون إلى ترشيح باكيري يعتبرونه الخيار الأنسب لمرحلة إعادة بناء التنظيم وتهيئة الأرضية الانتخابية، بعيدًا عن التصعيد والخطابات الصدامية.
“البيجيدي” اليوم أمام مفترق طرق حاسم، إذ تُجمع مكونات الحزب في سوس على أن المرحلة تفرض اختيار قيادة جهوية تمتلك من الحنكة والخبرة ما يؤهلها لمواجهة خصوم ثقيلين، أبرزهم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وقيادات سياسية أخرى مثل عبد الصمد قيوح (الاستقلالي) وعبد اللطيف وهبي (الأصالة والمعاصرة).
ففي سوس، حيث توصف الجهة بـ”مقبرة الأحزاب” الانتخابية، لا مكان للمناورة السياسية الخجولة أو الحسابات التنظيمية الضيقة. إنها معركة وجودية للحزب الذي كان يوماً القوة السياسية الأولى في المملكة.
ومشاركة عبد الإله بنكيران في هذا المؤتمر ليست مجرد إجراء تنظيمي، بل رسالة سياسية واضحة مفادها أن القيادة الوطنية تولي أهمية خاصة لإعادة الاعتبار للحزب في جهات استراتيجية كجهة سوس ماسة، التي قد تكون مفتاحاً لاستعادة جزء من التوازن السياسي المفقود منذ 2021.
فهل ينجح البيجيدي في ضخ دماء جديدة تعيد له جزأً من بريقه؟ ومن سيحمل مشعل “المصباح” في سوس؛ أمكراز صاحب الخطاب الناري أم باكيري رجل الظل والحسابات الهادئة؟ الأجوبة ستتضح قريباً، لكن المعركة بدأت فعلاً.
زمن التفاهة و التافهين
تصوروا المهدي المنورة باقي فالحياة او محمد سبيلا باقي فالحياة.. هل كانوا سيكون في صف المخزن… لذا اقول هذا المهرج الفقيه بن كيران الذي خدم أجندة الباطرونا ومازل مستمر في خدمتها.. والضحك على دقون الشعب المغربي..