2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أكابر قبيلة “إيتوسى”.. المظلومون إعلاميا

*نجاة حمص
أثناء حضوري للموسم الديني لزاوية “إيتوسى”، ولهذه القبيلة المجاهدة مكانة خاصة لدي، ازداد يقيني بأن الإنسان ابن بيئته، وأن الطبع يغلب التطبع، وأن للجينات دورها وللأصل الطيب نفعه وجدواه، مهما بلغ تعليم أو شأن الانسان و منصبه.
سمعت “الكثيرين” يشتكون من احتكار أهل “فلان” لتنظيم الأنشطة الفنية والثقافية والفكرية، كما يحتكرون الجاه والعقار والمال بالمنطقة، يتباكون على أنشطة غابرة، ويتحسرون على نسخ مضت، عندما كانت الأمور بين أيديهم والميزانيات طوع أمرهم.
كنت أميل إلى الصمت والتأمل أكثر من الجدال والنقاش، أدقق في التفاصيل وأمعن النظر، فلاحظت أن هؤلاء “الكثيرين” كانوا من أسوء عباد الله معاملة لبعضهم البعض، أول ما يفتح لهم مجال للسطوة والسلطة اللحظية، كانوا يبطشون ويتغولون، وما إن تسلم لهم مقاليد أو زمام أمر حتى يفتكون بمن أمامهم.
كفتاة، كانت معاملتي اختبارا للمعدن وللحمض النووي والأصل، أولاد الأكابر ورغم جهلهم بمن أكون، عاملوني معاملة تعودوا عليها في خيامهم وبيوتهم العامرة، وكما تعامل أمهاتهم واخواتهم عاملوني، فلم أشعر بأني بعيدة عن أهلي، أما “الكثيرون” الذين كانوا حانقين وساخطين على أهل “فلان”، فقد كشفوا عن عوراتهم لي في أول فرصة.
تنظيم الأنشطة الفنية والثقافية والفكرية بإقليم “اسا الزاك” لا يعلى عليه، ولطالما كنت أدعم إعطاء التنظيم لأبناء الأكابر، وفي صف النبل و الرقي والأصل الطيب، لم تعد تؤثر في خطابات أولئك الذين ناصبوا الفائزين بالمناصب العداء، الذين بحثوا عن موطئ قدم وعندما لم يجدوه شحذوا ألسنة حداد وتقيأوا أسوء ما في جوفهم. أما أهل “فلان” الذين يلاقون من “الكثيرين” ما يلاقونه، و”فلان” كل ذنبه أنه من أسرة عريقة، عرفت كيف تستثمر المال، اشتغلت وتدرجت في المناصب صعودا، فلا كلام الغوغاء ستؤثر على مكانتهم.
*كاتبة رأي ومدونة
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها
لا فض فوك ايتها الاديبة الاصيلة، وتحية لك من الرباط من مواطن له جدور واصل في الصحراء، فالاذب والنبل من أرقى صفات اصل الصحراء.