2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
نفوق دلفين ضخم بأكادير يستنفر السلطات ويعيد النقاش حول “الصيد العرضي”

شهد شاطئ أكادير، صباح الخميس 3 يوليوز الجاري، حالة استنفار بعد أن لفظت أمواج المحيط الأطلسي دلفينًا ضخمًا نافقًا، يقدر طوله بحوالي مترين. وقد حركت الواقعة مختلف السلطات المحلية والمصالح البيئية المختصة، التي هرعت إلى عين المكان لمعاينة الحالة وإنجاز محضر رسمي يرصد تفاصيل الحادث في إطار الإجراء ات البيئية والإدارية المعتمدة.
الحادث يعيد إلى الواجهة سلسلة متكررة من نفوق الثدييات البحرية، التي أصبحت ظاهرة مقلقة على السواحل المغربية، خاصة في المنطقة الممتدة بين أكادير وسواحل الجنوب. وتشير المعاينات الأولية إلى أن الدلفين نفق في عرض البحر، قبل أن تجرفه الأمواج إلى الساحل، في سيناريو بات يتكرر بوتيرة لافتة خلال السنوات الأخيرة.
الشكوك تحوم مجددًا حول “الصيد العرضي” كسبب محتمل وراء نفوق هذا الكائن البحري، حيث لا تزال حوادث اصطدام الدلافين والحيتان بالسفن أو احتجازها داخل شباك الصيد من أبرز المهددات لهذه الثدييات. ويُعتبر الصيد العرضي أحد أخطر التحديات التي تواجه النظام البيئي البحري، نظرًا لتأثيره المباشر على الكائنات غير المستهدفة في عمليات الصيد.
ولا يعتبر نفوق هذا الدلفين حادثًا معزولًا، بل هو جزء من ظاهرة متصاعدة باتت تستدعي انتباهًا عاجلًا من مختلف الفاعلين البيئيين والمؤسسات المختصة، خاصة أن استمرار هذه الظاهرة يهدد التنوع البيولوجي البحري، ويمسّ بشكل مباشر استدامة الثروات البحرية الوطنية.
يشار في هذا السياق إلى أن المغرب كان قد أعلن سنة 2019 عن حظر شامل لصيد الثدييات البحرية لمدة عشر سنوات، بموجب القرار الوزاري رقم 2271.19، المنشور في الجريدة الرسمية، وينص القرار على إعادة أي ثديي بحري يتم صيده عرضيًا فورًا إلى البحر، مع إلزامية التبليغ وتوثيق الواقعة.