الزهري: صراع “البيجدي” و”الأحرار” يزيد من العزوف السياسي للمواطنين

إعتبر عبد الحفيظ الزهري، المحلل السياسي، أن تبادل الإتهامات بين حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للاحرار بشأن من يتحمل مسؤولية أزمة التجار الصغار “لن تساهم إلا في إستمرار عزوف المواطنين على الممارسة الحزبية وليس الممارسة السياسية فقط “.

وأردف الزهري في تصريح لـ”آشكاين” أن هناك نفور كبير من الممارسة الحزبية، وهذه المشادة بين الحزبين لن تزيد إلا الهوة بين الأحزاب والمواطنين الذين هم في حاجة إلى سياسات عمومية وليس إلى كلام”، مؤكدا أننا في المغرب “نعيش أزمة نخب وإنتاج أفكار داخل الأحزاب التي لا تلبي رغبات المواطن المغربي خاصة ما يتعلق بالشق الإجتماعي”، داعيا الأحزاب إلى “إعادة النظر في سياساتها وعدم الذهاب وراء هذه الإنتقادات المتبادلة والتركيز على إيجاد حلول للمواطنين”.

ويرى المتحدث أن “تبادل الإتهامات والتلاسنات بين البيجيدي والأحرار ليس أمرا جديدا، بل إن الإستثناء هو عدم وقوع الملاسنات، مضيفا أن أزمة التجار الصغار شكلت مناسبة لبروز المشادة بين الحزبين لأنهما أصبحا بمثابة قوتين تسيطران على المشهد السياسي المغربي، وبالتالي فإن أزمة التجار لقيت منافسة بين الحزبين بشكل أعطى زخما سياسيا للازمة”.

وقال الزهري “إن كان على البيجيدي والأحرار أن يبحثوا عن إيجاد الحلول لهذه الأزمة عوض تبادل الإتهامات حول من يقف وراء إفتعالها، وبالتالي يمكن القول أن الحزبين يعيشان نوع من الفراغ في إنتاج برامج وسياسات عمومية قد تفيد المواطن المغربي وتحل الأزمة بطريقة قد ترضي الجميع”.