أساتذة الزنزانة 9 يهددون بالتصعيد ردا على “العنف الإداري”

جمال العبيد

قالت “التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9″، في بلاغ لها، عقب الإعتصام المصحوب بإضراب عن العمل لمدة أسبوع، الذي خاضته بالرباط، إن بعض مديريات وزارة التربية الوطنية أرغمت الأساتذة المرتبين في السلم التاسع، الذين شاركوا في هذه الخطوة الإحتجاجية، على ملء محضر استئناف العمل مباشرة بعد التحاقهم بمقرات عملهم.

وأعربت عن إدانتها “للعنف الإداري الذي يمارس على الأساتذة المصربين”، داعية الجهات المعنية “لإحترام الحق في الإضراب”، كما دعت مناضلي التنسيقية في نفس البلاغ إلى “الإمتناع عن التوقيع على محاضر استئناف العمل لحماية الحق في الإضراب”.

وحول سبب رفض التنسيقية الوطنية للأساتذة المرتبين في السلم التاسع لهذا الإجراء الإداري، أوضح محمد بوخريص، العضو البارز بنفس التنسيقية، أن توقيع الأساتذة المضربين لمحضر استئناف العمل يعني أنهم يؤكدون على أنهم كانوا متغيبين وليس مضربين عن العمل، مشيرا أن هذا الإجراء يتم تفعليه فقط في حالتي الغياب أو الرخصة، وفق تعبيره.

وفي السياق ذاته، كشف بوخريص، في تصريحات ل “آشكاين”، أن هناك مديريات تتخذ إجراء آخرا يتمثل في “تحريك مسطرة الإنقطاع عن العمل في حق الأساتذة المضربين وهي المسطرة التي تؤدي فيما بعد إلى قرار العزل”، واصفا هذا الأمر ب “نوع من التعسف والإجهاز على الحق في الإضراب المكفول دستوريا”، على حد قوله.

وأكد نفس المتحدث أنهم “مستعدون لإنزال إقليمي أو جهوي أو ربما لما لا وطني في حالة ما إذا استمر هذا التعسف الذي يطال مناضلي ومناضلات الزنزانة 9”.

جدير بالذكر أن التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9 تخوض منذ سنوات إضرابات عن العمل ومسيرات احتجاجية بالعاصمة الرباط من أجل المطالبة بترقية استثنائية بأثر رجعي إداري ومالي منذ موسم 2012/2013.