لماذا وإلى أين ؟

أخنوش يقدم نفسه لجون أفريك كصديق للملك

في خرجته الصحفية الأخيرة، ومن خلال الحوار الذي أجرته معه مجلة “جون أفريك”، حاول الملياردير عزيز أخنوش، رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، بإصرار ملفت للنظر إظهار مثانة علاقته بالملك محمد السادس وقربه منه جدا في إشارة غير مباشرة إلى كونه صديق له.

أخنوش، ومن خلال الحوار مع المجلة المذكورة، الذي يظهر أنه معد على المقاس، تعمد في أكثر من مرة حشر الملك محمد السادس في إجاباته المختارة بعناية فائقة، وتبيان نوع من العلاقة الخاصة معه (الملك) تختلف عن علاقة باقي المسؤولين، حزبيين وحكوميين، معه.

ففي ذات الحوار، قدم أخنوش نفسه بكونه وزير مقرب جدا من الملك محمد السادس، وأن هذا الأخير هو من عينه وزيرا في حكومة بنكيران الأولى، وطلب بقاءه في الحكومة وليس شخصا أخر، (في إشارة لبنكيران)، ولهذا السبب لم يغادرها.

كما تحدث أخنوش عن كيفية تواصله مع الملك محمد السادس، وقال “إن علاقته به سلسة”، مما يوحي أنه قادر على التواصل معه في أي وقت شاء، وبدون حواجز، وهو الأمر الذي لم يسبق لأي مسؤول أن تحدث عنه.

فما هو هدف أخنوش مما قاله عن علاقته “السلسة” بالملك محمد السادس، وبالضبط عبر مجلة سبق لها أن أنجزت ملفا خاصا عن حصيلة البيجيدي في رئاسة الحكومة، وإعتبرتها “سبعة سنوات عجاف”.

هل أراد ترهيب خصومه السياسيين، وتقديم نفسه بأنه الرجل القوي الذي يحظى بثقة الملك ويتعامل معه بدون وساطات، رغم أن الملك نفسه قال إنه ملك لكل المغاربة ولا حزب له، وأن أبناء شعبه سواسية لديه؟

أم أن أخنوش يلعب بورقة “صداقة” الملك، من أجل الضغط والتأثير على الأعيان ورجال الأعمال لكسب ولائهم في الانتخابات المقبلة؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x