لماذا وإلى أين ؟

بعد حوار أخنوش مع جون أفريك.. الملك يفضل “الإستقلال” على “الأحرار” (صور)

أثار تكليف الملك محمد السادس، للأمين العام لحزب “الاستقلال”، نزار بركة، مبعوثا خاصا له من أجل إيصال رسالة إلى رئيس الجمهورية الموريتانية محمد ولد عبد العزيز، عدد من التساؤلات لدى المتتبعين للشأن السياسي المغربي.

ومن التساؤلات المطروحة في الصالونات السياسية لدى بعض المتتبعين، هي: هل فضل الملك محمد السادس حزب الاستقلال على حزب الأحرار، من خلال تكليفه لنزار بركة بالمهمة الخاصة المشار إليها رغم تواجد القيادي بحزب “التجمع الوطني للأحرار” رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، في نفس الوقت وبنفس النشاط بموريتانيا؟

وفي هذا السياق، يرى البعض أن “تكليف أمين حزب في المعارضة، بدل وزير في الحكومة، هو مؤشر واضح على كون الملك فضل التعامل مع بركة على التعامل مع العلمي، رغم الصفة الحكومية لهذا الأخير التي ترجحه، نظريا، لهذه المهمة”.

المتسائلون ربطوا أيضا بين زمن تكليف نزار بركة بالمهمة المذكورة وخروج العدد الأخير من مجلة “جون أفريك”، الذي احتوى على حوار معد على المقاس مع رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، عزيز أخنوش، والذي حاول من خلالها تقديم نفسه كصديق مقرب للملك، وأنه يتواصل معه بسلاسة وبدون حواجز في أي وقت وحين، وهو ما قد يعكس أن تكليف بركة فيه رد غير مباشر عما قاله أخنوش، وإشارة إلى أن الملك يتعامل مع كل الأحزاب حسب ما يتطلبه الوضع.

يذكر أن  “آشكاين” كانت قد حصلت على معطيات حصرية حول الرسالة الملكية التي تكلف الأمين العام لحزب “الاستقلال” نزار بركة، بإيصالها لرئيس الجمهورية الموريتانية محمد ولد عبد العزيز.

فحسب مصدر “آشكاين”، فإن نزار بركة، وعندما كان يستعد للعودة من موريتانيا إلى المغرب، وذلك بعد ترؤسه لوفد من حزب الاستقلال شارك في المؤتمر الوطني العادي الثاني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الموريتاني الحاكم، تلقى مكالمة هاتفية من الديوان الملكي تطلب منه البقاء في موريتانيا.

المصدر أضاف أن بركة لم يكن يعلم لماذا طُلب منه البقاء في موريتانيا، قبل أن يصل مبعوث القصر الملكي على مثن طائرة خاصة، وسلمه رسالة كتابية من الملك محمد السادس، وبلغه تكليف جلالة الملك له بتسليمها شخصيا إلى رئيس الجمهورية الموريتانية، محمد ولد عبد العزيز.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x