لماذا وإلى أين ؟

فنانون يشجعون التفاهة “الإكشوانية”

عاد النقاش مرة أخرى حول ظاهرة انتشار التفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي بعدما جرى أمس الأربعاء الإحتفال بزفاف المواطن مصطفى، صاحب عبارة “إكشوان إكنوان”، حيث عبر مجموعة من النشطاء والمهتمين بالشأن الثقافي عن استيائهم من حضور بعض الفنانين لمثل هذه المناسبات .

الزفاف الذي شهد عزوفا واسعا من بعض الوجوه الفنية المعروفة التي كانت قد عبرت في وقت سابق عن رغبتها في الحضور، وتشجيعهم لمباردة دخلول حفل الزفاف مقابل مبلغ مالي وتذاكر تباع في عين المكان، واللذين تراجعوا عن ذلك بسبب تناقض تصريحات الشاب حول يتم زوجته، كما أن الإقبال على التذاكر كان ضعيف جدا، وبعض الفنانين ومشاهير مواقع التواصل الإجتماعي دخلوا قاعة الأفراح بدون أداء ثمن التذاكر.

لكن النقاش الجدي في هذه القضية هو الذي أثاره بعض المتابعين على مواقع التواصل الإجتماعي والذي يتمثل في قدوم بعض الفنانين والفنانات لحضور الحفل، متسائلين عن دور هؤلاء ومسؤوليتهم في انتشار التفاهة وثقافة البوز ودعمها، رغم كل ما أثير حول هذه القضية، خصوصا بعدما تفجرت قفضح كذب الشاب مصطفى المعروف بـ”إكشوان إكنوان”، وتزيفه للحقيقة، واسترزاقه بزوجته التي قال إنها يتيمة قبل أن يظهر لها عائلة كذبت كل ذلك.

بعض التدوينات والتغريدات المصاحبة لهذا النقاش عبر فيها بعض النشطاء عن “استغرابهم من كون الفنان المغربي الذي يفترض أن يتحمل مسؤوليته الإجتماعية تجاه جمهوره وفنه، ويساهم في نشر  الثقافة والفن الهادف، لا يلجئ في أول فرصة أتيحت له لهدم كل هذه القيم ، ويستغلها من أجل الظهور فقط والركوب على قضايا الأخرين .” حسب تعبيرهم

كما حمل بعض المتابعين المسؤولية للفنانين في استمرارهم لنشر ثقافة البوز والتفاهة، بغض النظر عن قصة الشاب وحياته، حسب تعبيرهم، معتبرين خطواتهم هاته تكرس لانتشار مزيد من التفاهة، متسائلين عما سيقومون به بعد انتهاء هذه الفترة، خصوصا وّأن الشاب مصطفى ليس لديه أي شيئ يقدمه للمجتمع سواء تكراره لعبارة “إكشوان إكنوان”؟ على حد تعبيرهم

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Youssef
المعلق(ة)
8 مارس 2019 10:55

C est vrai,
Je ne critique pas ce qui a ete dit ci_dessus,
Je rappelle seulement que les genies de notre bled, ont la trouille de se faire connaitre

Vous n etes pas sans savoir qu un genie inventeur de reacteur avionique a ete tue empoisonne.
Notre bled est dans l incapacite de veiller, et prendre en charge ces surdoues qui,fuyaient dans d autres cieux.
Je crois que l a bled craindrait ” les illumines ”
Ou je me trompe …

يونس العمراني
المعلق(ة)
7 مارس 2019 21:27

في ظل عاصر التنوير والتكنولوجية الحديثة عاصر النانو تكنولوجي ما يعيشه العالم في هذه المرحلة- من تقدم علمي وتقني، جعل العالم بأجمعه يصبح كقرية صغيرة يسهل فيها التواصل بين قطبيها في ثوانٍ معدودة، وبالطبع أن هذه السمة كان لها إيجابيات كثيرة وسلبيات أيضاً، كما هو حال استثمارها مِن قِبَل مستخدميها، هل هم يستثمرونها في المجال الإيجابي أم في المجال السلبي، كما أنها تصبح ميداناً مفتوحاً لإبراز حالات الإبداع بكل صوره، ولحالات التفاهة أيضاً بكل صورها، ولعل اللافت للانتباه أن الكثير من المستخدمين لتلك التقنية في عالمنا وأخص منها برامج التواصل الاجتماعي وأجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، قد غلب عليها الاستخدام السلبي، حيث وجدنا الكثير من صُنَّاع التفاهة يبرزون بصورةٍ لافتة، إما عن طريق التمثيل، أو الغناء، أو السناب شات، أو الأنستقرام أو التويتر أو الفيس بوك.. والأغرب من ذلك أن مثل هؤلاء الذين يُطلق عليهم صُنَّاع التفاهة، يجدون من أفراد المجتمع من يدعمهم، حتى يُحوّلوهم إلى مشاهير الغفلة، كما تجد أن بعض وسائل الإعلام تُسلِّط الضوء عليهم لإشهارهم، وهذا بالطبع يُعطي صورة مشوّهة عن مجتمعنا، كما أنه يزرع ثقافة التفاهة بين شريحة الأطفال الذين هم عماد المستقبل، وهو ما يجعل المستقبل أكثر تفاهة وسوداوية بالنسبة لشباب، في ظل شهرة تلك الشريحة، ومَن يتتبع الكثير من برامج التلفزيون أو مسلسلاته أو مسرحياته، يجد الكثير من تلك التفاهات، ومَن يتتبع ما تُخرجه برامج التواصل الاجتماعي كالسناب شات والتويتر والفيس بوك والأنستقرام، يجد أن هنالك بعض مشاهير الغفلة قد بلغت شهرتهم الآفاق، وهذا الأمر بالتأكيد لم يكن لولا دعم الجمهور المتلقِّي لهم، ومن هذا المنطلق أُنادي الجهات ذات العلاقة أن تسن بعض المعايير والقيود والعقابات لكل مُمارس لتلك التفاهات، التي لا تحمل في مضامينها رسائل إصلاح وتقويم، وتنمية سلوك فاضل للمجتمع، كما أتمنى من كل فرد عاقل أن يتجاهل مثل أولئك من صُنَّاع التفاهة، بل ويُحاربونهم بكل ما يستطيع.

ولعل الأغرب من ذلك أن في مجتمعنا الكثير من المبدعين والمبرزين في مختلف مناحي الحياة كالطب والهندسة والفيزياء ومختلف العلوم… والكثير منهم أصبح من المشاهير في علومهم، وفي مجتمعنا أيضاً الكثير من المبدعين في الفن والتمثيل والرسم والتصوير، ومع ذلك نجد أن مجتمعنا لا يلتفت إليهم، ولا يعطوهم أدنى اهتمام، بينما كانوا هم الأحق بالاهتمام والدعم والرعاية من أفراد المجتمع، فهل تحوَّل مجتمعنا إلى داعمين ومبجّلين للتفاهة وأصحابها؟، فكم هي الأمثلة كثيرة على ذلك.

ولعلي من خلال هذا المنبر، أدعو إلى إنشاء هيئة عامة للمبدعين، يكون مهمتها إبراز المبدعين ودعمهم، وتعزيز موهبتهم وإبداعهم في مختلف المجالات الحياتية، ويكون من مهام تلك الهيئة أيضاً أن تقمع صناع التفاهة، وكم أتمنى أن تتولى المؤسسات الخاصة بذلك، كي تكون وفق معايير مقننة وبرامج محددة وآليات واضحة، وبهذا نستطيع أن نرتقي بثقافة مجتمعنا إلى المستوى اللائق بمكانتنا العالمية..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x