الجامعي يقارن بين حراك الريف واحتجاجات الجزائر

قارن المحلل السياسي والإعلامي المخضرم خالد الجامعي، بين الاحتجاجات التي تعرفها الجزائر والاحتجاجات التي شهدها المغرب، سواء من خلال احتجاجات حراك الريف أو حراك جرادة وغيرها، وما سبقها من حراك 20 فبراير.

واعتبر الجامعي في تصريح لـ”آشكاين”، أن “ما يقع في الجزائر هو نفس ما يقع في السودان وتونس، ووقع في المغرب مؤخرا من خلال حراك الريف وجرادة وغيرها”، مبرزا أن هذا الأمر “هو انعكاس لتحرك الشعوب، لكون هذه الحركات تحمل نفس الشعارات المطالبة بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، والتوزيع العادل للثروة”.

ويرى الجامعي أن “القاسم المشترك بين هذ الحركات هو إظهارها لوعي كبير من خلال احتجاجها بشكل حضاري راقي بدون شغب أو عنف”، مردفا “فكما لاحظنا سابقا فمسيرات حراك الريف ظلت سلمة وهو نفس الأمر حصل في تونس من خلال احتجاجات النقابات وكذلك بالسودان والجزائر، مما يؤكد أن زمن انهاء المظاهرات بإحراق الحافلات والسيارات انتهى”.

ويرى المتحدث نفسه أن “رقي الأشكال الاحتجاجية للشعوب العربية يظهر أن العنف يأتي من الأنظمة، وهي التي تبادر إليه، وعندما لا تستعمله لا تقع أية مواجهة، وتنظم المظاهرات بسلمية وتفرق بأشكال حضارية”.

“تحركات الجماهير تبين الدور المهم الذي يلعبه الشباب والنساء”، يقول الجامعي ويضيف ” وهذان العنصران هما اللذان لعبا دورا مهما في حركة 20 فبراير، مما يكذب مقولة إن الشباب نفر من السياسة ولا يهتم بما يقع من حوله”.

وحول ما إن كانت الاحتجاجات التي تعرفها الجزائر سيكون لها تأثير عما يقع في المغرب، أوضح الجامعي أنه “لا يمكن الاعتقاد أن ما يقع بالجزائر سيجعل بقية البلدان في مأمن من هذه التحركات، وهذا ما يستدعي من المسؤولين المغاربة حزبيين وحكوميين ونقابين إلى الانتباه لهذا الأمر”، مبرزا أن “الشعب الجزائر ابان عن وعي وروح مسؤولية كبيرة، ولا يجب على المغرب ان يتدخل فيما يقع بالجزائر”.