كونفدرالية أولياء التلاميذ تدعو الحكومة والمتعاقدين لتفادي كل ما من شأنه تأزيم الوضعية

جمال العبيد

في ثاني بلاغ لها حول إضراب الأساتذة المتعاقدين، الذي دخل أسبوعه الثالث على التوالي، من أجل المطالبة بالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية، قالت الكونفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب إنها تثمن “القرارات الأولى التي اتخذتها الحكومة في اتجاه الإستجابة لمطالب المضربين”، داعية إياها في نفس الوقت إلى “اتخاذ المزيد من الإجراءات الكفيلة بتحسين الأوضاع المادية والمعنوية للأساتذة”، وفق تعبير البلاغ الذي أكدت من خلاله أيضا أنه “لا إصلاح لمنظومتنا التربوية دون مدرسين محفزين ومتمتعين بالإحترام والقتدير”.

وحول قرار عزم الحكومة تفعيل قرار ترك الوظيفة في حق الأساتذة المضربين والتدخلات الأمنية التي طالت عددا من احتجاجاتهم، ناشدت نفس الهيئة الحكومة لتفادي “كل ما من شأنه تأزيم الوضعية وأن تعتمد الحوار كوسيلة وحيدة لحل الخلاف”، كما ناشدت الأساتذة المضربين إلى “الحد من الإضرابات المفتوحة بما يسمح بالحفاظ على زمن التحصيل وبإعداد المتعلمين لإجتياز الإستحقاقات في ظروف أفضل”، داعية إياهم إلى “التعبير عن استعدادهم لحوار يفضي تدريجيا لحل المشكلات العالقة”.

وردا على الأخبار التي تحدثت عن خروج التلاميذ ببعض المناطق في مسيرات احتجاجية دعما لأساتذتهم المضربين، قالت الكونفدرالية إنها “ترفض بقوة إقحام أبنائها بأي شكل من الأشكال في هذا الخلاف”، ودعت جميع المتدخلين إلى “اتخاذ التدابير اللازمة لتعويضهم عما فاتهم من زمن مدرسي ثمين”، بلغة البلاغ.