2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
حظر صفحات فيسبوكية “مزعجة” يثير التساؤل حول هوية الفاعل

أفاد عدد من أصحاب الصفحات الفيسبوكية بتعرض منشورات صفحاتهم للحظر والتشويش من طرف شركة فيسبوك.
أصحاب هذه الصفحات التي تنشر في الغالب تدوينات أو فيديوهات منتقدة لسياسة بعض المسؤولين الحزبيين أو الحكوميين، اتهموا ما يسمونه بـ”الذباب الالكتروني المخزني” ومسؤول حزبي بارز بالوقوف وراء ذلك.
ومن بين الصفحات التي قال أصحابها إن المنشورات الموجودة بها تعرضت للحظر أو التشويش، هناك صفحة معروفة باسم “كفاح” وصفحة المدونة الشهيرة وكاتبة الرأي، مايسة سلامة الناجي، التي اتهمت بشكل مباشر رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، عزيز أخنوش بالوقوف وراء ذلك.
وحول ذات الموضوع قال المدون المقيم بكندا؛ عبد الرحمان العدراوي، في بث مباشر ليلة أمس الخميس 21 مارس الجاري، عبر صفحة “كفاح” الفيسبوكية، إن المسؤول عن إدارة ما سماه بـ”الذباب الالكتروني المخزني” هو نجل الوزير السابق أحمد العلوي”، دون أن يتسن لـ”آشكاين” التأكد من صحة هذه الرواية.
وأوضح المتحدث أن “ذلك يتم من ثلاث فيلات مستأجرة بالرباط، إحداها قرب ضريح محمد الخامس بحي حسان، والاثنتان الاخريان يوجدان في طريق زعير”، مشيرا إلى أن “عملية التبليغ عن المنشورات المزعجة لبعض الجهات يقوم بها مئات الشباب الذين يستعملون الآلاف من الحسابات الفيسبوكية”.
حول نفس الموضوع أفاد أحد النشطاء أن إدارة الفيسبوك أوضحت لأصحاب عدد من الصفحات الفيسبوكية التي تم حظرها هذا الأسبوع أن ذلك تم بسبب “التبليغ عنها من طرف جهات إعلامية وازنة”، مشيرا إلى أن هذه الجهات هي “شركة فرنسية مقرها الرئيسي في الدائرة السادسة عشرة بباريس عن طريق تكليف شركة أخرى”.
هذه التطورات المثيرة تأتي في وقت احتدم فيه الصراع المبكر بين بعض المكونات السياسية المغربية حول الانتخابات التشريعية المقبلة، وفي ظل التطورات التي تعرفها الجارة الجزائرية من خلال الاحتجاجات العارمة التي تشهدها رفضا للولاية الخامسة للرئيس المريض عبد العزيز بوتفليقة.
فهل يعتبر هذا الأمر حملة استباقية من جهات أمنية لضبط ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي أم حرب لجهات حزبية ضد الصفحات التي لا تتفق مع توجهاتها السياسية؟