2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
المسيحيون المغاربة: نأمل أن تغير زيارة البابا للمغرب وضعيتنا

آشكاين/ يونس أباعلي
قال منسق المسيحيين المغاربة، زهير الدكالي، إن الرسالة الموجهة إلى البابا فرانسيسكو، بمناسبة زيارته المرتقبة إلى المغرب (30 و31 مارس الجاري)، تطالب السلطات المغربية بضمان حرية العبادة في الكنائس، والحق في الزواج الكنسي أو المدني، وفي الطقوس الجنائزية المسيحية، وإعفاء أطفالهم من تعلم الدين الإسلامي المفروض في المدارس.
وأوضح الدكالي، في مقابلة مع وكالة “إيفي” الإسبانية، أن هذه الأقلية “سعيدة بزيارة البابا لكن ليس لدينا آمال كبيرة في أن رحلته يمكن أن تغير وضعنا كمسيحيين.”
ويأمل الناشط المسيحي أن تكون زيارة البابا “فرصة مثالية لفتح حوار صادق مع السلطات المغربية حول الحريات الدينية للمواطنين المغارب”، وحث على إدراك أن هناك مسيحيين من ذوي الجنسية واللغة المغربية، بالإضافة إلى مجتمع من المسيحيين الأجانب الذين يعيشون في المغرب.
ولفت الدكالي في مقابلته مع الوكالة إلى غياب إحصاءات عن المسيحيين المغاربة، والأرقام التقريبية الوحيدة هي تلك المدرجة في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2017 حول الحرية الدينية ، والذي ويقدر عددهم بين 2000 و6000 شخص.
أملا في “عدم ممارسة الضغط على الكنائس الرسمية الموجودة في المغرب (الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية والإنجليكانية) لثنيهم عن استضافة المغتربين وتعليمهم وتعميدهم وتزويجهم”.
ومن المتوقع أن يزور البابا فرنسيس المغرب يومي 30 و31 مارس بدعوة من الملك محمد السادس، ويتضمن جدول الزيارة لقاء مع مهاجرين مقيمين وإلقاء خطاب حول الحوار بين الأديان.
وكانت تنسيقية المغاربة المسيحيين أنها قررت ممارسة الضغط في حال لم تستجب الحكومة لمطالبها، وانتهاج سياسة “فرض الأمر الواقع”، حيث ذكر عضو من التنسيقية: “قررنا أن نبدأ سنة 2019 بخطوات مغايرة، بعد أن طال انتظارنا منذ مراسلتنا رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران سنة 2016، وذلك عبر فرض الأمر الواقع، إذ لا يعقل أن يلجأ مسيحي من أصل مغربي إلى العدول لتوثيق زواجه، فلكل طرف ديانته التي يؤمن بها”.
وكنوع آخر من التصعيد المرتقب، أشار مصدرنا إلى أن التنسيقية تتجه إلى عدم السماح بدفن جثة مسيحي مغربي في مقبرة إسلامية، مشددا على أن “الوقت حان للاحتكام إلى واقع وجودنا في المجتمع المغربي، وبالتالي من الواجب دفن موتانا وتوثيق زواجنا وفق عقيدتنا، وإقامة صلاتنا علنا بدون خوف”.