لماذا وإلى أين ؟

الجامعي يحذر من انتقال حراك الجزائر للمغرب بسبب مواجهة الحكومة لاحتجاجات المتعاقدين

حذر المحلل السياسي والإعلامي المخضرم، خالد الجامعي، من انتقال حراك الجزائر إلى المغرب بسبب السياسة التي تنهجها حكومة العثماني في مواجهة الاحتجاجات التي يعرفها الشارع المغربي، وعلى رأسها احتجاجات الأساتذة المتعاقدين.

ويلاحظ الجامعي، في حديث مع “آشكاين”، أن “المسؤولين في البلاد لم يأخذوا العبرة من الماضي وأنهم في مواجهة حراك الأساتذة المتعاقدين وبدل فتح حوار جدي ظلوا متشبثين بالمقاربة الأمنية”.

وقال الجامعي “أ السي العثماني بجوارنا بلد يعيش حراكا قويا، وفي طريقه لإقرار ديمقراطية حقيقية، وهو حراك يشمل جميع شرائح وفئات الشعب الجزائري، الأمر الذي لم يحدث عندما خرجت حركة 20 فبراير في المغرب”، مضيفا “يوم عُنّف الأساتذة المتعاقدون احتج حوالي مليون شخص بالجزائر ولم يمس أي متظاهر منهم، واليوم الجمعة أكثر من مليون يحتجون ولا يوجد أي شرطي في الشارع، والتظاهرات تمر في سلم وسلام ودون أي تدخل أمني، عكس المغرب، بحيث أنه بمجرد خروج بضعة آلاف من المحتجين حتى وجدوا هراوات الأمن في انتظارهم، وهذا ما يظهر للعالم أن الديمقراطية المغربية صورية وأن المقاربة الأمنية هي السائدة في المغرب”، مردفا “أ السي العثماني ما يقع في الجزائر خطير وإذا شفتي لحية صاحبك كتحسن غير بلل لحيتك”.

250X300 Ministre taransition mobile

واعتبر الجامعي أن “المسؤول الأول عما يقع ليس هو أمزازي ولا لفتيت وإنما هو رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لأن القرار لا يؤخذ على مستوى الوزارة وإنما على مستوى الحكومة في بلد يدعي أنه دولة المؤسسات حسب ما يدعون”.

وأبرز أن “ما جرى نهاية الأسبوع الماضي بعد فض معتصم الأساتذة المتعاقدين باستعمال القوة المفرطة، خطأ استراتيجي، وهذه الاحتجاجات أصبحت ككرة ثلج تكبر كلما تدحرجت، مقابل تصعيد المسؤولين إلى حد التهديد بسجن المحتجين”، مشيرا إلى أن “الساهرين على هذه السياسة الأمنية نسوا أن كل متعاقد يمثل أسرة مغربية وعندما يعنفونه فهم يعنفون أسرة بأكملها، والحقد على الحكومة لن يقتصر على الأستاذ المعنف بل سيشمل كل أفراد أسرته”.

ولفت الجامعي في ختام تصريحه إلى أنه “بالموازاة مع المتعاقدين هناك عدة فئات تحتج والأمر يدخل في سياق احتجاجات اجتماعية، تحت شعار كرامة حرية عدالة اجتماعية، والخطير في الأمر أن المسؤولين يعتقدون أن المغرب يعيش في منأى عما يجري في العالم، وفي جزيرة وقواق لا علاقة لها في المحيط.”

600X300 Ministre taransition mobile

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Abd
المعلق(ة)
31 مارس 2019 01:05

المسوول هو رءييس الحكومۃ و الناطق الرسمي بها. والا كانا عليهما ان يتبرا من التماسيح كما كان يصرح بنكيران علی الاقل. وذلك اضعف الايمان. سعدالدين العثماني يجول ويطوف ويصرح هنا وهناك وكانه شيء لم يقع و ” الدنيا زينۃ” وتقولون انه ليس هو المسوول. اذا كانت هذه فعلا محكومۃ فليستقيلوا ويوضحوا للشعب والا فانها ستتدهور وستتناقص شعبيتها واكيد انها الی مزبلۃ التاريخ ان لم يتداركوا الموقف.

reda
المعلق(ة)
30 مارس 2019 12:25

الدولة العميقة هي المسؤولة عما وقع لهذا البلد و شعبه.

reda
المعلق(ة)
30 مارس 2019 12:24

المسؤول ليس العثماني فقط؛ بل دولة المخزن التي باعت كل شيء لفرنسا ولم يبقى للمغاربة من نصيب في مقدرات بلادهم. هل تعتقدون أن فرنسا تمتلك شيئا بل إنها تعيش على مقدرات المغرب و الجزائر….فهي التي سخرت عناصر الدولة العميقة ليمددوا أمد الاستعمار في هذا البلد العربي وبالتالي نهبوا كل مقدرات البلد و جهلوه يرتهن و يسقط في أحضان البنك الدولي. لتزيد الأزمة تعميقا و استفحالا.

Youssef
المعلق(ة)
30 مارس 2019 11:03

Je pense que ,publier un simple point de vu

Sous forme de commentaire ,n engage en RIEN

La responsabilite du site ACHKAYEN

__je ne vois que du brouillard,quant a la veracite d une soi_disant liberte de presse,

Parler d un ministre ce n est pas sacre,

Son parti est elu par le PEUPLE et par consequent il doit rendre des comptes a ce
Peuple quand il fallait.
Il n est pas MOKADDAS

Youssef
المعلق(ة)
29 مارس 2019 22:55

Exactement,ce que je craindrais,moi aussi vu
Les nombreuses contestations dans le pays en parallel au
manque de dialogue

Youssef
المعلق(ة)
29 مارس 2019 22:54

Exactement,ce que je craindrais,moi aussi vu
Les nombreuses contestations dans le pays en parallel du
manque de dialogue

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x