قصة مثيرة وراء استدعاء تلاميذ تضامنوا مع أساتذتهم المضربين بأزيلال (وثيقة)

أقدم مدير ثانوية تأهيلية في بلدة واويزغت، التابعة لإقليم أزيلال، على مراسلة قائد المنطقة، بحر الأسبوع الجاري، طالبا منه استدعاء تلاميذ قاطعوا دروسهم مساندة منهم لأساتذتهم المضربين بدورهم، وهو ما فعله رجل السلطة إذ استدعى حوالي 10 تلاميذ يدرسون في المستوى الثاني بكالوريا.

ولم يتردد المدير في اتخاذ ما رآه مناسبا بعد مقاطعة التلاميذ للدروس، حيث دوّن أسماء الذين غادروا أقسامهم وكذا ما اعتبرهم محرضين على مقاطعة الدروس كنوع من المساندة للأساتذة المرسمين الذين بدورهم توقفوا عن العمل تضامنا مع إضراب الأساتذة المتعاقدين، رغم أن الثانوية التأهيلية لواويزغت لا تتوفر على أي أستاذ متعاقد.

في اليوم الموالي توصل التلاميذ باستدعاءات الحضور إلى مقر القيادة، دون ذكر سبب ذلك في وصل الاستدعاء. وعند وصولهم إلى المكان لم يجدوا القائد فعادوا أدراجهم.

وحسب تصريحات مواطنين من البلد، فإن ما أقدم عليه مدير الثانوية، وإن كان بدافع معاقبة التلاميذ المضربين عن الدروس، فقد راسل القائد لمعاقبة التلاميذ لأن ابنه يدرس معهم في المستوى الثاني بكالوريا، ولم يستسغ أن تتوقف حصص الدرس عن ابنه.

ولم يتوقف رد فعل المدير عند هذا الحد، إذ قالت التصريحات إنه طلب تخصيص قاعة في مقر الجماعة لاستئناف الدروس لفائدة تلاميذ القسم الذي يدرس فيه ابنه، وطلب من أستاذ أن يتكلف بالمهمة، إلا أن السكان لم يتركوا لهم المجال واحتجوا على ما وقع، ليلغي المدير “الحصة”.