2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الإهمال و”لكْحُل” يقتلان شابا داخل “مناجم الموت” بميدلت

سجلت مرة أخرى مناجم مدينة ميدلت حادثا مأساويا، مساء أمس الثلاثاء، بعد سقوط طفل لا يتجاوز 19 سنة في قعر منجم مهجور في “أحولي” ضواحي المدينة، ما أثار شعورا بالأسى لدى سكان منطقة أحولي القريبة المدينة والمعروفة على الصعيد الوطني بمناجمها التي طالها الإهمال منذ سنوات حتى أصبحت مرتبطة بالموت.
وتوفي الشاب المتزوج والبالغ من العمر 34 سنة، بعدما تهاوت الدعامات الحديدية التي اعتمدها في مدخل حفرة بينما هو منهمك في البحث عن مادة “الحكل” التي مازالت كميات في بعض الحفر والأنفاق المنتشرة هنا وهناك.
وحسب مصادر من عين المكان، يتجاوز عمق الحفرة حوالي 60 مترا، وقد استنفر الحادث السلطات المحلية والوقاية المدنية لإخراج جثة الهالك فور علمها بوقوع الشاب في الحفرة.
وبقدر ما خلفت الحادثة الأليمة الحزن على “ابتلاع” الحفرة للشاب الذي ترك وراءه أسرة صغيرة، طفت إلى السطح من جديد وضعية المناجم التاريخية في المنطقة ومدى مأمن الباحثين عن فتات المعادن والأحجار الثمينة، خصوصا وأنها ظلت مهمشة بعد انتهاء الشركة الأجنبية التي كانت مكلفة باستغلال ثروات المنطقة، حيث ابتلعت حفر ومغارات عددا مهما من الأشخاص الذين انهمكوا في البحث عن معدن يُخرجهم من وضعيتهم الاجتماعية نظرا لثمنها الباهض، على غرار عدد من المحظوظين الذين وجدوا أنفسهم أثرياء بعد بيعهم ما يجدونه من معادن.
ورغم تراجع الطامعين في ما تجود به هذه المناجم، مازال عدد كبير يقصدون الغيران والحفر المنتشرة، لمدة قد تتجاوز الشهر إلى أن يعودوا خائبين أو غانمين.