2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل يستغل العلمي إمكانيات وزارته من أجل الدعاية الانتخابية لحزبه؟

أثارت تصريحات رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، ووزير الشباب والرياضة، خلال اللقاء التواصلي الذي عقده الحزب بجماعة إيمي نتليت، إقليم الصويرة، نهاية الأسبوع المنصرم تساؤلات حول ما إن كان قد استغل صفته الحكومة وإمكانيات وزارته من أجل القيام بدعاية حزبية لجزبه.
العلمي وخلال إلقائه لكلمة في اللقاء المذكور، بصفته عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، تعهد بـ”تأهيل ملاعب القرب بالجماعة القروية ايمي نتليت إقليم الصويرة، في إطار مسؤولياته الحكومية”، رغم أن اللقاء كان حزبيا، ما اعتبره البعض أنه يدخل ضمن الحملة الانتخابية السابقة لأوانها، وهو ما جعل بعض المتتبعين يتساءلون عبر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، حول ما إذا كان للعلمي الحق في الحديث عن مشاريع وزارته في لقاء حزبي؟ وما إن كان هذا الأمر يعد استغلالا للمشاريع الحكومية ومالية الوزارة التي يشرف عليها من اجل إنجاز مشاريع قد تدخل ضمن حلمة انتخابية؟
العلمي لم يكتف بإطلاق وعود من أجل إنجاز مشاريع بصفته الوزارة في لقاء كان يتحدث فيه بصفته الحزبية، وحضره أعضاء المكتب السياسي والرئيس عزيز أخنوش، بل أسهب في الحديث عن “استراتيجية الوزارة الهادفة إلى توسيع قاعدة الممارسين ودمقرطة الولوج إلى الخدمات الرياضية، وحضر العلمي حفل توزيع الجوائز على الفريق الفائز في دوري خاضها أطفال المنطقة”، حسب ما نقله الموقع الرسمي لحزبه.
“آشكاين” اتصلت بالسيد الوزير الطالبي العلمي من أجل تعليقه على هذه الاتهامات، لكن هاتفه ظل يرن دون مجيب، كما عملت على مراسلته عبر رسالة نصية لكن دون جواب.
يذكر أن بنكيران وعدد من وزرائه في الولاية الحكومية السابقة، وجهت لهم انتقادات قوية من طرف خصومهم السياسيين بكونهم يستغلون صفتهم الحكومية من أجل الدعاية الانتخابية لحزبهم، وذلك عندما كانوا يتنقلون بسيارات الدولة من أجل حضور أنشطة حزبية أو مهرجانات خطابية في إطار لقاءات تواصلية لحزبهم.