2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
حقوقيون يراسلون الرميد بعد تدهور صحة معتقل الحراك ربيع الأبلق

طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، التدخل العاجل لإنقاذ حياة ربيع الأبلق، المعتقل على خلفية حراك الريف والمضرب عن الطعام منذ شهر.
وحذرت الجمعية الرميد من الحالة الخطرة التي وصل إليها الأبلق، مشيرة إلى أن الإدارة المحلية بسجن طنجة 2 الذي رحل إليه مترددة في نقله إلى المستشفى بدعوى بعد المسافة، وناشدت الجمعية الرميد إلى التدخل العاجل لدى المصالح المعنية، قصد التعجيل بنقل الأبلق إلى المستشفى، “تفاديا لكل مكروه قد يصيبه، وضمانا لحقه في الحياة والسلامة البدنية المضمونين بمقتضى القانون الدولي لحقوق الإنسان، وبقوة الفصل 20 من الدستور المغربي”.
وكان عبد اللطيف الأبلق، شقيق معتقل حراك الريف، قال إن المعتقلين المرحلين حديثا لسجن طنجة 2 يموتون موتا بطيئا، هذا إن كانوا ما يزالون أحياء، مضيفا أن “جل المعتقلين الذين تمكنت من رؤيتهم صاروا عظاما تكسوها جلود”.
وأردف الأبلق في تدوينة له أن شقيقه أغمي عليه أكثر من ثلاث مرات، الأمر الذي حتم عليهم نقله للمستشفى، معتبرا أن الأغرب في هذا أن طبيب المؤسسة السجنية رفض السماح بنقله للمستشفى بذريعة أن حالته لا تسمح بنقله للمستشفى البعيد عن المؤسسة السجنية بحوالي 30 كلم، وزاد أنه بعد يوم غير رأيه ليمتنع عن نقله للمشفى بذريعة أن حالته لا تستدعي ذلك، إلى أن وقع ما وقع ( أغمي عليه أكثر من مرة )، فحُمِلَ على وجه السرعة للمستشفى.
وتابع المصدر أنه تَمَّ نقل ربيع الأبلق مع الثالثة بعد زوال يوم الأربعاء الماضي ولم يعيدوه للمؤسسة السجنية إلا بعد منتصف الليل.. رافقه للمستشفى أحد الممرضين العاملين بالمؤسسة السجنية، هذا الممرض الذي لم يدَّخر جهدا لحث طبيب المستشفى على التعامل مع الحالة كأنها حالة عادية، غير أن الطبيب كان له رأي آخر، وبعد التشخيص يكتشف الطبيب أن المعتقل الممدَّد أمامه يعاني من جفاف حاد، الأمر الذي استدعى التدخل الفوري فتم حقنه بـ”سيروم” وهو بين الوعي واللاوعي.. هذا السيروم الذي امتنع عن الاستمرار في تناوله بعد استعادته لوعيه. ويجدد طلب المسامحة من كل من يعرفه ومن لا يعرفه لأنه مصر على الاستمرار رغم استعطافات والدته.