2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الزهاري: منظمة مراسلون بلا حدود وضعت المغرب في المكانة التي يستحق (فيديو)

اعتبر محمد الزهاري، الرئيس السابق لـ”العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان”، أن تقرير منظمة “مراسلون بلاحدود” بخصوص ترتيب الدول في احترام حرية الصحافة “وضع المغرب في المكانة التي يستحق”.
وقال الزهاري، في تصريح لـ”آشكاين”، على هامش مسيرة وطنية نظمت بالرباط أمس الأحر، تضامنا مع معتقلي حراك الريف، إن “هذا الحضور المكثف للحقوقيين والسياسيين والنقابيين ووجود حميد المهدوي وتوفيق بوعشرين وربيع الأبلق وغيرهم داخل السجون يؤكد أن حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير ليست بخير”.
وأضاف “إذا كان المسؤولون يريدون أن يرتقوا بالمغرب من هذه الرتبة إلى رتبة أكثر تشريفا فما عليهم إلا أن يحترموا حرية الرأي والتعبير وألا يتم إرهاب الصحافيين واستدعاؤهم من طرف الفرق الوطنية لشرطة المختصة، سواء على المستوى الجهوي أو بالدار البيضاء من أجل شكايات كيدية موجهة من طرف مسؤولين لهم مكانتهم السامية في هذا البلد”.
وأبرز المسؤول نفسه أن “الصحافي في الدول الديمقراطية هو الذي يستنشق عبير وأوكسجين الحرية وله الحق في التعبير عن أراء المواطنين وانتقاد الوضع كما هو وأن ينقل الأخبار الحقيقية إلى القراء والمشاهدين والمتابعين، وغير ذلك سنجد أنفسنا أمام صحافة خاضعة وخانعة وتسوق للخطاب الرسمي الذي يضيق على حرية الرأي والتعبير على المستوى العام”، حسب تعبير الزهاري.
وجاء المغرب في الرتبة 135 في حرية الصحافة من بين 180 دولة في العالم، وفق تصنيف 2019 لمنظمة “مراسلون بلا حدود” أصدرته الأسبوع الماضي.
وصنفت المنظمة في تقريرها السنوي لسنة 2019، المغرب في المناطق ذات اللون الأحمر، والتي تعني “وضع صعب”، متخلفا عن موريتانيا (94) وتونس(72) ومتقدما على الجزائر (141)، فيما وضعت مصر والسعودية واليمن وسوريا في اللون الأسود.
وقالت المنظمة في تقييمها لحرية الصحافة في المغرب إن “سنة 2018 تميزت بضغوط قضائية شديدة على الصحافيين. وتتعمّد السلطات المغربية عرقلة عمل وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية التي عملت على ملف حراك الريف أو ملف الهجرة الذي يُعتبر ممنوعًا، وقد رفعت دعاوى ضد صحافيين مواطنين وصحافيين محترفين ومنهم عدد من المساجين حاليًا وقد صدر ضدهم حكم بالسجن والغرامات المالية، هذا وقد طُرد عدد من الصحفيين الأجانب”.