2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل تعجل نطحة الجماني بإسقاط بنشماس من قيادة البام؟

منذ فشل الأصالة والمعاصرة في الفوز بالإنتخابات التشريعية الماضية، وهو يعيش في دوامة أزمة داخلية خانقة تطفو على السطح، كان آخر حدث قادر على تفجير الأزمة الداخلية للبام والمتمثل في “نطح” أمينه العام، حكيم بنشماس، من طرف أحد كبار الأعيان بسبب توزيع غنيمة مناصب هياكل مجلس النواب. ما أدى بالمجلس الفيدرالي إلى عقد اجتماعه والإعلان عن ضرورة تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر وذلك تزامنا مع إطلاق 5 مؤسسين للبام لـ”نداء المسؤولية”، ما يؤشر على قرب خروج بنشماس من قمرة قيادة الجرار.
في هذا الصدد، قال المحلل السياسي حفيظ الزهري، “لا يمكن القول أن حدث تعرض حكيم بنشماس، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، للضرب من طرف أحد برلمانيي حزبه بسبب مناصب هياكل مجلس النواب ممكن أن يكون سبب في إستمرار أو عقد مؤتمر جاد للبام”.
وأردف الزهري في تصريح لـ”آشكاين” أن “البام أصبح حزبا عاديا مثله مثل باقي الأحزاب السياسية يعاني بشكل كبير من الديمقراطية الداخلية، ما أدى إلى نوع من تنافر المصالح نظرا إلى أن العديد من المتدخلين في القرار السياسي للبام يتكونون من ما يسمى باليسار الصديق واليمين والأعيان”.
واعتبر المتحدث أن “دعوة المجلس الفيدرالي للبام إلى إحداث لجنة تحضيرية للمؤتمر كان منتظرا بالنظر إلى الصراع بين محور مراكش ومحور الرباط الذي أدى إلى إتفاق هدنة بين الطرفين”، مشيرا إلى ان إحداث هذه اللجنة لا يعني أن هناك نهاية للصراع”.
وأكد الزهري أنه “توجه البام إلى عقد مؤتمره الوطني قد يحدد قيادة حزبية جديدة لكن لا أعتقد أن البام سيعيد تلك القوة التي كانت له في البداية”، مرجعا ذلك إلى “النفور الذي أصبح يواجهه من طرف الاعيان واليساريين الذين جمدوا عضويتهم فيه”.