لماذا وإلى أين ؟

ماء العينين: ثقة الناس تتراجع يوما بعد يوم في إمكانية تغيير هذا البلد

آشكاين/محمد دنيا

رَسَمت أمينة ماء العينين؛ النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية؛ القائد للتحالف الحكومي، صورة سوداء على الوضع النقابي والسياسي في المغرب، في ظل ما اعتبرته سياسة “تكريس الخوف لدى المواطنين كل يوم”، حتى أصبحت “ثقتهم تتراجع يوما بعد يوم في إمكانية تغيير هذا البلد”.

وقالت ماء العينين؛ بمناسبة فاتح ماي الجاري، “نحن في حاجة لإصلاح سياسي حقيقي في هذه البلاد، وفي حاجة لمناقشة منهجيات الإصلاح قبل التحدث على مضمون الإصلاح، لأن الناس تتراجع ثقتهم يوما بعد يوم في إمكانية تغيير هذا البلد”.

وتساءلت النائبة البرلمانية، خلال كلمة لها في إطار تخليد عيد العمال الأممي بمدينة أكادير؛ “كلنا نتحدث عن نزيف الثقة، لكن من المسؤول عن هذا النزيف؟ مشيرة إلى أن “نفس الممارسات و”السيناريوهات” تتكرر، تهدف إلى أن “حتى واحد ما يقدر يهز الراس، ليستمر النضال الذي يمكن أن يُمثل حقوق الناس”، خصوصا أن “الناس لتحت محاساش أن البلاد كتعيش دينامية إصلاحية.

واسترسلت المتحدث، “أتفهم إنخراط العمال في النضال الفئوي، لأنهم يَرون أن النقابات أصبحت بدون مصداقية، تسعى فقط لتحقيق مصالحها وهي غير قادرة على تبليغ أصواتهم، صحيح”، متسائلة “لكن من أدى بنا لهذا الوضع؟ ونفس الشيء نراه في العمل السياسي، المواطنون اليوم يتساءلون أين هي الأحزاب السياسية؟ وأين هي النخب السياسية؟ الكل يبحث عن سبل تحقيق غاياته الخاصة”.

وأكدت القيادية في حزب “المصباح”، أن “هناك “سيناريوهات” تهدف لتسويد صورة الجميع؛ حتى لا يبقى البياض في هذه البلاد، لذلك فقد الناس الثقة في الجميع”، مبرزة في السياق ذاته “قلنا منذ 2016؛ دعونا نقوم بتمثيلية حقيقية، والبحث عن تحقيق مطالب الناس الذين ينتظرون إنجازات ملموسة، لأن المكاسب المحققة اليوم غير كافية في ظل سياق صعب وملتبس”.

وختمت ماء العينين، بأن “الجميع أصبح خائفا، بحيث لا يقدر أحد على الحديث في المدن أو داخل الشركات والمؤسسات”، مضيفة أنه “لا يمكن أن تعلن للناس بأنك مقبل على دينامية إصلاحية؛ وأنت تكرس لديهم الخوف كل يوم”، لافتة أن “الأصلاح يتم في أجواء يتمتع فيها الجميع بالجرأة والشجاعة، والسلم الإجتماعي الذي يبث عنه المواطنون؛ والإستقرار السياسي الذي نريده، لا يمكن أن يكون بـ”شيك على بياض”، وفق تعبير المتحدثة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

7 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
عبد الهادى
المعلق(ة)
3 مايو 2019 13:58

ان حزبكم وفقهائه افقهونا في النفاق السياسي ايته المنافقة……

معلق
المعلق(ة)
3 مايو 2019 09:50

هذا الكلام يجب أن توجهيه الى حزبكم الذي يقود الحكومة، وهو الذي يتحمل مسؤولية إدارة الدولة، ويجب أن تطرح عليه هذا السؤال لكونه المفروض هو المسؤول الذي يجب أن يجيب عليه لا احد غيره

ساخط على امثااك
المعلق(ة)
3 مايو 2019 05:45

فقدان ثقة المواطنين في المؤسسات ناتج عن تواجد امثالك بها. ف المغرب الدرة و ف المولان غوج البيرة.

محمد أديب
المعلق(ة)
3 مايو 2019 00:20

أتساءل مع النائبة البرلمانية من أوصلنا إلى هذا الوضع ؟ وما السبيل لاستعادة الشعب المغربي الثقة في مؤسساته ؟ إذا كانت هناك مؤسسات أصلا….

simo
المعلق(ة)
2 مايو 2019 21:56

عندك الحق الناس فقدوا الثقة لان السياسيين يكذبون عليهم ويتقمصون شخصيات مغايرة للتضليل ،بل منهم من يلبس ازياء تمثل توجها دينيا معينا لاستمالة الناس ،وفي الاخير يكتشفون انه في الجانب المعاكس تماما ،لا حول وخلاص ،

مواطن مغربي
المعلق(ة)
2 مايو 2019 21:44

وادخانا عليكوم بالله عدهذ ناس عايشين في زحل الرلماني تياخد 5 دلمليون هيا لقليلا + الإمتيازات + و نعاس في البرلمان وتيقوليك المشكل منين أنا بعدا حشمت فبلاصتهوم

عاااش الريف ✌✌

کامل راسل
المعلق(ة)
2 مايو 2019 21:33

کلام جمیل لکن انتم فی محل تمثیل الشعب و القیادة الشابة و المجربة ایضا و اذا قیادیة فی موضعک و مستواک و تاریخک لیس لدیها الجرأة والشجاعة بل فقط الکلام و الشکوی اذا حتی الکلام لایبقی عندە معنی و یعم الیاس من السیاسة و الاحزاب و النظام ککل. فقلیل من المبادرة الشجاعة و الابداع و العمل الشجاع رجاء.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

7
0
أضف تعليقكx
()
x