لماذا وإلى أين ؟

بعد نطحة الجماني.. بنشماس: البام فتح أبوابه لكل من هب ودب

قال حكيم بنشماس، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إنه “يجب أن يقلقنا حقا خلال هذه السبع سنوات ونصف العجاف من تدبير الحزب الأغلبي، العدالة والتنمية، للشأن الحكومي وللشأن العام ليس فقط هزالة وضحالة الحصيلة اجتماعيا واقتصاديا، ما يجب أن يقلقنا ليس فقط اغراق الحكومة للبلد في المديونية المفرطة التي انتقلت – حسب الأرقام الواردة في تقارير المجلس اّلأعلى للحسابات التي قدمت أمام البرلمان من 331.3 مليار درهم سنة 2011 الى 1046 مليار درهم مع متم سنة 2019”.

وأردف بنشماس، في كلمته أمام المجلس الوطني لحزبه المنعقد اليوم الأحد، أن “ما يجب أن يقلقنا ليس فقط أن السنوات الثلاث القادمة ستكون صعبة وربما عصيبة اذا صدقت توقعات البنك الدولي الذي أشار في دراسة استشرافية صدرت له حديثا الى ان معدل النمو – في أفق سنة 2021 – لن يتجاوز نسبة 2 % وفي أفضل الحالات 3 %، بل ما يجب أن يقلقنا ليس فقط هذا الهدر غير المبرر لفرص وإمكانات تقدم البلد ، ولكن ما يدعو للقلق حقا ، فوق هذا وذاك ، هذه الحالة من الانتظارية المخيفة المهيمنة على الطبقة السياسية وعلى المشهد العام برمته”.

واعتبر رئيس مجلس المستشارين، أن الاحتقانات الاجتماعية المتتالية خلال السنوات القليلة الماضية شكلت ناقوس خطر جدي: فمن أحداث سيدي أيفني إلى أحداث صفرو إلى أحداث زاكورة ثم أحداث الحسيمة والنواحي ثم أحداث جرادة…الخ كلها محطات تؤشر على تحولات عميقة في بنيتنا الديمغرافية وفي نسيجنا الاجتماعي والثقافي وحتى القيمي”.

“دون لف أو دوران أقر بأننا نعيش أزمة”

وحول تأزم الشأن الداخلي اللبام، قال بنشماس: “بدون لف أو دوران أقر بأننا نعيش أزمة بمعنى من المعاني”، وزاد: “في هذه المناسبة الهامة لن أترك للغة الخشب أن تبطل أفكارنا وطموحاتنا وإرادتنا. ولذلك سوف أتحدث إليكم بلغة الصراحة والوضوح، اللغة التي قد تؤلمنا لكنها بالتأكيد سوف تساهم في مداواة ومعالجة حالتنا”.

وأردف المسؤول الحزبي، مخاطبا أعضاء برلمان حزبه: “لقد فتحنا أبوابنا على مصاريعها لكل من هب ودب في عالم كسب الأصوات الانتخابية مهما كان الثمن وتقاعسنا عن البحث النظري واحتقرناه وأحجمنا عن التكوين والتـأطير للأجيال الجديدة من الملتحقين بصفوفنا وابتعدنا عن مبادئ الحكامة الجيدة في تدبير أمورنا الداخلية، مضيفا: إننا تركنا منتخبينا بلا بوصلة ملائمة في مجال تدبير تحالفاتهم بل وأساسا في مجال تدبير وحل مشاكل المواطنين وتخلينا عن وعودنا فيما يتعلق بسياسة القرب”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
محمد
المعلق(ة)
6 مايو 2019 05:06

وأنت أولهم وأكتفي بهذا القدر….

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x