لهذا السبب تباع أدوية لا يتعدى سعرها 5 دراهم في إسبانيا بـ600 درهم في المغرب

أثار تقرير تلفزيوني للقناة الإسبانية الرابعة، يعرض معطيات تقارن بين سعر الأدوية بالمغرب وإسبانيا، جدلا واسعا داخل المغرب، بحيث أن مجموعة من الأدوية بإسبانيا تبلغ قيمتها 60 سنتا، أي ما يعادل حوالي نصف دولار، تباع للمغاربة بأزيد من 60 دولارا، أي حوال 100 أضعاف ما هو معمول به في الصيدليات الإسبانية.

وكشف التقرير الإسباني عما اعتبره مدى معاناة الأسر المغربية من ارتفاع أسعار الأدوية، ما يزيد من إثقال كاهل وجيوب المغاربة، بينما تباع نظير هذه الأدوية في السوق الأوروبية بأثمنة جد بخسة مقارنة بسوق الأدوية في المغرب، مشيرا إلى أن بعض التقارير الدولية فضحت حجم التلاعبات التي تعرفها سوق الأدوية بالمغرب، بعد أن أكدت على أن أرخص الأدوية بالمغرب يفوق سعرها على الأقل بـ %30 مقارنة مع باقي دول العالم.

وفي هذا الصدد قال مواطن مغربي مقيم بإسبانيا : “الاخوان الذين يروجوه لهاته الصورة ديال تهريب الدواء مع تعليق حول دواء ثمنه 60 سنتيما يباع في المغرب بـ600 درهما .. خص تشوفو الربورتاج كامل ماشي غير العنوان”، موضحا أن الثمن ديال 60 سنتيم، راه بالريسيطا ديال الطبيب .. معناه أنك كاتخذوا بثمن الضمان الاجتماعي ماشي الثمن العادي وللي كايدفع الفرق هو المواطن عبر الضرائب والدولة كاتشريه من المختبرات بـ 60 درهما”.

وتابع المهاجر المغربي في تدوينة له: “فعلا هذا الدواء يتم تهريبه إلى مختلف الدول في العالم بثمن يتراوح بين 60 و 80 أورو … ماشي غير في المغرب، وزاد: “الإخوان للي كايشريو واحد الدوا اسمه ” إيسبيديفين ” من عند البقال بـ5 دراهم .. راه هنا اذا وصفه لك الطبيب غادي تاخذ 40 صاشي بـ 5 دراهم .. و إذا مشيتي تشريه من ديتك لراسك بلا وصفة طبيب ، غادي تخلص 40 صاشي بـ80 درهما … و في المغرب يباع 40 صاشي بـ 200 درهم !”

ويشار أن لجنة المالية والاقتصادية بمجلس النواب سبق ان صرحت بأن أثمنة الأدوية بالمغرب مرتفعة بشكل مهول، مشيرة إلى أن أسعار الأدوية بالمملكة تفوق مثيلاتها بالجارة تونس على سبيل الذكر لا الحصر، بحوالي%30 إلى %189، وبحوالي 20% إلى 70% تفوق أسعار الأدوية بفرنسا،التي يعادل دخلها الفردي ضعفي دخل المواطن المغربي.