مهنيو الصيد البحري بالشمال يكشفون وجود تلاعبات في معدات “المبادرة الوطنية” (فيديو)

كشف أرباب قوارب الصيد البحري التقليدي والبحارة في مدن الشمال ما اعتبروه خروقات وتوطؤا بين مسؤولين، تلاعبوا بلائحة المستفيدين من البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي انطلق العام الماضي بعمالة إقليم تطوان قطاع الصيد البحري التقليدي، عبر توزيع معدات البرنامج بشكل غير متساو وتشوبه الضبابية، ما دفعهم إلى رفع شكاية إلى عامل إقليم تطوان لإنصافهم.

وقال بحارة الصيد البحري التقليدي المشتكين إنهم وجدوا أنفسهم مقصيين من البرنامج الأفقي الموحد للمبادرة الذي خصص لاقتناء معدات الصيد و48 محركا (15 حصان) كل سنة لمدة ثلاث سنوات من 2018 إلى 2021 حسب الاتفاقية التي أبرمت بين الغرفة المتوسطية للصيد البحري بطنجة والعمل الاجتماعي للمبادرة بتطوان.

إلا أن مندوبية الصيد البحري بالمضيق، تورد الشكاية، اقتصرت حين الإشراف على لوائح المستفيدين على تلك التي قدمها لها عضو من الغرفة المتوسطية لإقليم تطوان، ولم تستعن ولم تطلب من الهيئة المنظمة للقطاع أن يوافيها يمقترحاتها، رغم إلحاح المشتكين لدى مندوب الصيد البحري بالمضيق ومدير نيابة الصيد البحري في مدينة واد لاو، لتمكينهم من لوائح المستفيدين من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ليتسنى جردهم حسب الأولويات والأقدمية.

وأشار المعنيون إلى أن غياب المعلومة حول معايير الاستفادة، أتاح للمتلاعبين استعمال الشطط والمحسوبية والزبونية الانتخابية، مما أسفر عنه إفساد الفكر التعاوني والتضامني. كما أدى الأمر إلى تفشي الفوضى والنزاعات الشخصية بين المتضررين والذين يوجهون لهم أصابه الاتهام بالتواطؤ والإقصاء.

ويطالب المهنيون الذين رفعوا الشكاية بعرض السلطات المعنية للائحة القوارب المقترحة للاستفادة من البرنامج الأفقي لسنة 2018، وبلائحة المعدات وعددها، والمستفيدين منها لأن هناك من استفاد من معدات لتعويضات حريق 2015 رغم أنهم غير منكوبين، مشددين على أن هذا الإجراء سيمكن من إعداد برنامج واضح وشفاف يستند على الأحقية على مدى السنتين المتبقيتين.

في السياق ذاته، يظهر فيديو متداول مجموعة بحارة وهم في نقاشات حادة مع مسؤول التجأ إلى لغة التهديد والسب والكلام النابي في وجه واحد من البحارة، عندما واجهه بالمشاكل التي يعانون منها، فما كان له إلا ن يواجهه بكلام ناب أثار غضب زملائه الصيادين، كما يظهر في الفيديو.