لماذا وإلى أين ؟

طلبة البيجيدي: قرار “أمزازي” بمنع التظاهرات الطلابية يعيدنا إلى سنوات السبعينيات

آشكاين/ جمال العبيد

خلف قرار سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، القاضي بمنع التظاهرات بشتى أنواعها داخل الجامعات تفاديا لوقوع “اصطدامات ومواجهات عنيفة يقع ضحيتها العديد من الطلبة والمتدخلين”، ردود أفعال متباينة وسط عدد من الأوساط الطلابية والسياسية، غير أن القاسم المشترك بينها هو رفض هذا القرار تحت مبررات مختلفة.

وفي هذا السياق، قال أحمد الحارتي، رئيس منظمة التجديد الطلابي، التي توصف بـ”الذارع الطلابي” لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، إن التجديد الطلابي ترفض هذا القرار “جملة وتفصيلا”، مشيرا إلى أن قرار أمزازي القاضي بمنع الأنشطة الثقافية داخل الكليات “جاء في سياق واضح يتمثل في الإعتداء الذي تعرض له نشاطين لمنظمة التجديد الطلابي بمدينتي تطوان وبني ملال”، بحسب تعبيره.

واعتبر في تصريحات لـ”آشكاين” أن قرار حظر الأنشطة الطلابية بالجامعات “يعكس عقلية الوزارة التي تشتغل دائما بالمقاربة الأمنية عوض الإنفتاح على الأدوار الإستراتيجية للجامعة التي لا تقتصر فقط على تلقين المعارف والمقررات الدراسية، وإنما هي فضاء للتنشئة الإجتماعية والتنشئة على قيم المجتمع والمواطنة”.

غضب الحارتي من قرار سعيد أمزازي لم يتوقف عند هذا الحد، إذا وصفه بالقرار “الذي يعيدنا إلى المقاربة الأمنية التي كانت سائدة سنوات السبعينيات والستينيات ردا على الإحتجاجات الطلابية”.

وعن الإجراءات التي يجب على المسؤولين اتخاذها لوضع حد لأحداث العنف بالجامعات عوض منع الفصائل الطلابية من تنظيم الأنشطة الثقافية والفكرية بداخلها، قال نفس المسؤول الطلابي إن “المفروض من المسؤول الحكومي الوقوف على أسباب العنف الطلابي من أجل القضاء عليه من الجذور”، مضيفا أنه ب “ببعض الجامعات هناك عصابات إجرامية مسلحة تصول وتجول أمام مرأى ومسمع جميع الجهات المسؤولة دون أن تطالها يد العدالة”.

ويرى الحارتي أن المفروض من الوزير حماية منظمة طلابية ذات مرجعية إسلامية تشتغل في إطار القانون “عوض قبر أنشطتها”، مشيرا إلى أن ذلك يعني “ترك الجماعات المتطرفة تصول وتجول في الجامعة”، على حد تعبيره.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x