لماذا وإلى أين ؟

عصيد: على السلفيين أن يعالجوا من طاعون الوهابية وعندها سيعرفون معنى الأمازيغية

رد الناشط الأمازيغي أحمد عصيد على ما صرح به الشيخ السلفي حسن الكتاني، قائلا إن الأخير “يعيش خارج السياق والتاريخ الراهن للمغرب، لأن السلفيين بصفة عامة يجهلون ما تحقق من مكتسبات، واللغة الأمازيغية لغة رسمية، وبما أنها كذلك فستكون في رموز الدولة، التي هي التنبر والعملة النقدية وجواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية”.

ودوَّن الكتاني على صفحته الرسمية على موقع “فايسبوك”، قائلا: “في غفلة من الجميع؛ وفجأة سنجد حروف تيفيناغ على أوراقنا النقدية.. مزيدا من التهميش والتضييق على لغة الإسلام والمسلمين”، وذلك تعليقا على مقترح فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، الذي يقضي بإلزام البنك المركزي بإصدار أوراق مالية باللغتين الأمازيغية والعربية.

واعتبر عصيد، في تصريح لـ”آشكاين”، أن “السلفيين يجهلون مفهوم الدولة الحديثة، مضيفا أن اللغة الفرنسية بدورها تُعتمد في المغرب متسائلا “لماذا لم يقل الكتاني إنها تزاحم اللغة العربية كما قال عن الأمازيغية، إنه يشعر بأنه لا ينتمي للمغرب لأنه خاف من اللغة الأمازيغية”.

وأضاف عصيد “الكتاني له مشكل الانتماء وهذا مشكل عام لدى السلفيين، لأن الدولة لا تهمهم، إنهم يريدون الخلافة، فلماذا يتحدث عن العملة”، خاتما تصريحه بالقول “يجب أن يعالجوا من طاعون الوهابية السلفية وعندها سيعرفون معنى اللغة الأمازيغية وغيرها من اللغات”.

وكان نشطاء الحركة الأمازيغية عبروا عن غضبهم واستنكارهم لمضمون تدوينة الكتاني على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”؛ حيث اعتبروا خرجة الكتاني بمثابة “هجوم آخر من سلسلة الهجمات التي يشنها على اللغة والثقافة الأمازيغيتين”، كان آخرها اعتباره احتفالات السنة الأمازيغية عيدا من أعياد الجاهلية وحياء للنعرات الجاهلية، وإحداثا لعيد لا يعرفه المسلمون، على حد قوله.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
mamouch
المعلق(ة)
21 مايو 2019 22:04

بالنسبة للدين أليست الصلاة من شعائر الجاهلية
أليس الصوم من شعار الجاهلية؟
أليس الحج من شعائر الجاهلية؟
أليس تقبيل حجر والطواف عليه من شعائر الجاهلية؟
أليست الحدود الاسلامية من شعائر الجاهلية؟ أليس قطع اليد من شعائر الجاهلية؟
أليست ملكات اليمين المذكورة في القران من عادات الجاهلية؟
اذن لما ينتقد هذا الشيخ الجاهلي عادات الامازيغ ويقول انها جاهلية. رغم ان دينه ايضا كل عاداته قادمة من الجاهلية؟!!!

محمد طالب
المعلق(ة)
21 مايو 2019 12:08

انا انسان مغربي تسري في عروقي دماء امازيغية وعربية ؛ انا خليط من هذين العرقين وأشعر بالفخر والاعتزاز بكوني أمازيغي + عربي = مغربي . انا إذن أنتمي لهذه الأرض التي ولدت فيها وترعرعت فيها واكلت من خيراتها ، وهناك الملايين من المغاربة مثلي يحملون جينات مختلفة من أجداد عاشوا فوق هذه الأرض الكريمة وساهموا في تاريخها وتقافتها وعاداتها و لايزالون يحافظون عليها . إدن لماذا كل هذه النعرات وهذا الصراع العرقي المصطنع ؟ نحن لدينا وطن يجب الحفاظ عليه وصونه من التشرذم والتقسيم ولربما الإنهيار بسبب هذه المحاولات التقسيمية و والتهميشية . انا احترم الأستاذ الكريم السيد عصيد على أفكاره العلمانية المتفتحة التي تعانق الجميع تحت راية الديموقراطية والتساوي في الحقوق والواجبات بين الكل في هذا البلد . ونحبد انخراطه في إعطاء نفسا ووجهة نظر صائبة نحو تقوية التلاحم بين كل مكونات الساكنة المغربية بدون انحياز أو عنصرية . هناك دول يعيش فيها مواطنون اختلفت وتعددت جنسياتهم وثقافتهم والوانهم ولغاتهم واعراقهم ولكن جمعهم وطن واحد يسود فيه التسامح والتعاون والعدالة والديموقراطية والسلم الاجتماعي والقيم الإنسانية .

Rachid samy
المعلق(ة)
20 مايو 2019 19:40

Le Maroc est une Terre d Amazighen

Le. Maghreb bien entendu,

Civilisations

Royaume de la Numidie

La reime Dihiya, Kahina

Jughorta,

Massinissa etc..

NOUS SOMMES TOUS DES MAROCAINS ET

MAROCAINES

الحسن
المعلق(ة)
20 مايو 2019 11:08

الامازيغية قبل العربية.هده ارض الامازيغ اصحاب لغة وحضارة اما العرب فهم اقلية استوطنوا هده البلاد بعد حروبهم الارهابية على اجدادنا البسطاء.الدين الاسلامي هو ديننا سنقرا بالعربية وسنشرحه بالامازيغية كما فعل ابن تومرت.اقول للكتاني انك عنصريتك فاقت عنصرية صهاينة اسراءيل فادا كنت لا تريد الامازيغية فارحل الى ارض العرب في الجزيرة العربية.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x