لماذا وإلى أين ؟

منظمة تطالب بالتحقيق في التحريض ضد الصحفية منتقدة التراويح

وضعت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والارهاب بالمغرب، شكاية لدى النيابة العامة للتحقيق في التحريض على العنف والإرهاب والتطرف والقتل، الذي شاب الحملة الهجومية على الصحافية نورا الفواري بسبب مقال نشرته حول الفوضى التي تخلقها التراويح في شوارع الدار البيضاء، والمنشط  الإذاعي مومو لأنه تكلم في نفس الموضوع.

وقالت الجبهة، في شكايتها التي توصلت “آشكاين” بنسخة منها، إن “الهجوم على الصحافية والمؤسسة الإعلامية التي تشتغل بها، لا لشيء، إلا لانها قامت بواجبها المهني بفضح ممارسات خارج القانون وخارج مظاهر الاستقرار وخارج النظام العام بل وخارج الدين السمح، اي استغلال الفضاء العمومي بدعوى إقامة الصلاة، وتوقيف الحياة العامة ومصالح الناس الحيوية والحساسة، وكذلك حادثة اعتبار المنشط الإذاعي مومو على انه عدو للإسلام (تهييج المؤمنين ضده) لأنه تكلم في نفس الموضوع”.

وتعتبرت الشكاية الموجهة إلى رئيس النيابة العامة، أن ما وصفته بـ”الممارسات غير بريئة وموجهة في شكلها وتوقيتها ( عشية ذكرى الأحداث الإجرامية التي هزت الدار البيضاء في 16 مايو 2003، وكذلك رمزية ذكرى تأسيس مؤسستي الجيش الملكي والأمن الوطني، وكأنهم يسجلون خطابا وممارسات محددة، رغم عدم قانونيتها وينشرونها في وجه هاتين المؤسستين الوطنيتين”، مطالبة رئيس النيابة العامة بتحريك المساطر التي يخولها القانون لحماية هذين الإعلاميين، اللذين استهدفا من طرف تيارات الإسلام السياسي وكذلك كل ما يروج من حملات استهداف الحريات الفردية والشخصية”.

ودعا المصدر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى تحمل مسؤوليتها في إصدار دورية تحث على عدم الصلاة في قارعة الطريق والشوارع وسكة الترامواي.. حتى لا يتم توقيف السير العادي للحياة العمومية، وأن تطلب وتنسق مع السلطات العمومية لتطبيق هذه الدورية ( لا يعقل أن تشيد الدولة وإمارة المؤمنين المساجد وفق المعايير المعمارية الجيدة ويأتي الإسلام السياسي ليشوه تعاطي الدولة مع الموضوع ومعاكستها على ارض الواقع، ليعطي صورة عكسية، وكأن المغرب لا يوفر دور عبادة لمواطنيه)، معتمدا على طقوس المظاهر والشكليات وفق التدين الإخواني والوهابي”، وفق تعبير المصدر.

وترى الجبهة أن من سمتهم بـ”شيوخ التطرف والإرهاب”، “يحاولون احتكار الحديث باسم الدين وكأنه مقاولة خاصة واصل تجاري لهم لدغدغة مشاعر الناس وتربيتهم على التطرف، انما يعملون على معاداة التدين الإسلامي المغربي/ الدين السمح المبني على حسن المعاملة وقضاء الحاجة.. (الدين المعاملة ) ومعاداة حقوق الإنسان وحرياتهم وتكفير الدولة وحاكميها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ولي أمر تلميذ
المعلق(ة)
21 مايو 2019 10:23

الى هذا المعلق الذي سمى نفسه المغربي الحر أقول :
وما هو دور الصحافي في رأيك اذا لم يلتفت الى مشاكل المجتمع وقضاياه فهل عليه أن يرقص؟
أم أنك تحتاج الى اطلاع على رسالة الصحافي مجتمعيا وأنا أتحدث عن الصحافي كنبض المجتمع وليس صحافيي التبرهيش والتملق

مغربي حر
المعلق(ة)
21 مايو 2019 06:47

السلام عليكم
سؤالي الوحيد هو ::
ما دخل هده الصحافية في الملك العمومي ؟
و هل شتكى اي تاجر او مؤسسه عموميه من تصرفات المصلين او تعرضوا لأي ضرر من من طرف المصلين ؟
الصحافة تتكلم و تحلل المواضيع التافهة و تتهرب من مناقشة المواضيع المهمة
في اروبا الناس يصلون حتى امام المساجد في الشارع العام و لا احد يتكلم بل يحترمون شعاءرهم الاروبيون
و انتم في بلاد الاسلام تحاربون المصلين

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x