2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مطالب بالتحقيق في صفقات مركب ثقافي ابتلع 3 ملايير دون فتحه

عاد موضوع المركب الثقافي الذي لم يفتح أبوابه بعد، رغم أن أشغاله التي بدأت منذ 2007 إلى قبة البرلمان، حيث طُرح السؤال حول مصير الملايير التي صرفت عليه وصفقاته التي تبرم وتلغى.
وكانت صفقات المركز الموجود في تارودانت موضوع افتحاص المجلس الجهوي للحسابات في مناسبتين، حيث كشف وجود مخالفات وإشكالات تشوب الصفقات التي وصل عددها إلى سبع. إلا أنه ظل مغلقا رغم إتمام الأشغال وبقي بناية شامخة لا حياة فيها رغم تزويدها بالتجهيزات اللازمة.
وطلب فريق العدالة والتنمية، في جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الاثنين في البرلمان، من محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال فتح تحقيق في الأمر، حيث قال في مداخلة شفوية إن تارودانت جرداء قاحلة من حيث البنية الثقافية، بعدما استبشر سكان المدينة خيرا بالمركز الثقافي منذ بدء بنائه في 2007، إلا أنهم لم يستفيدوا منه إلى الآن، مشيرا إلى أن المعلمة كلفت ثلاثة ملايير سنتيم.
وقد خلف إبقاء هذه المعلمة مغلقة استياء فعاليات المدينة التي طالما طالبت بفتحها وكشف السبب لإبقائها على حالها. فيما نادى حقوقيون إلى التحقيق في المشروع الذي كلف الملايير.
وقد جهز المركب الثقافي موضوع التساؤل بأحدث التجهيزات منذ أكثر من سنتين، وبقي التساؤل لدى العامة والخاصة عن الجهات المسؤولة عن مآل المركب الذي كان ثمرة شراكة بين الجماعة الترابية لتارودانت ووزارة الثقافة، كلفت خزينة الدولة مبلغا ماليا ضخما، صرف في البناء والتجهيز من دون أن يسمح بالاستفادة من خدماتها
هذا دليل على غياب التدبير الجيد للقطاع، وهو دليل على التسيب، فكيف تصرف ملايير على مشاريع هي فاشلة، أو يتم إفشالها قسرا، رغم أن المجتمع المغربي محتاج الى ترويج المواد الثقافية بل ومحاج الى التعليم والمعرفة لمواجهة تحديات الغد، غريب هذا الأمر ومحير