وفاة حامل وجنينها تشعل غضبا بإقليم طاطا

آشكاين/محمد دنيا

أشعل وفاة امرأة حامل في عقدها الثاني وجنينها؛ في الساعات الأولى من صباح يومه الثلاثاء 21 ماي الجاري، غضب نشطاء إقليم طاطا، الذي إستنكروا ما وصفوه بـ”الحكرة والتهميش الذي تعاني منه مدينتهم في مجالات أساسية عدة؛ أبرزها قطاع الصحة”.

وحسب مصادر موقع “آشكاين”، فقد لقيت الهالكة “سلوى” مصرعها، بعد إدخالها بلحظات قليلة لقسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، بعد أن أصيبت بنزيف حاد فقدت على إثره جنينها، وتتدهور حالتها الصحية بشكل كبير، لم يجد معها الأطر الطبية حيلة لإنقادها، في غياب مصلحة الإنعاش والتخذير وضعف الإمكانيات بالمركز الإستشفائي الإقليمي، ليُقرِّروا إرسالها على عجل نحو أكادير.

وعَبَّر عدد من النشطاء بإقليم طاطا في تدوينات “فايسبوكية”، عن غضبهم إزاء تكرار نفس الحادث؛ وتزايد أعداد الوفيات أثناء نقل المرضى من طاطا نحو أكادير، في غياب مصلحة الإنعاش والتخذير والتجهيزات الطبية الضرورية بالمستشفى المحلي بمركز طاطا، مستنكرين ما أسماه بعضهم “الإستخفاف بحياة وحقوق المواطن الطاطاوي البسيط؛ والضحك عليه بالشعارات الخشبية المستهلكة”.

من جهة أخرى، وصف الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية؛ محمد إذ أحمد، الحادث بـ”قمة الحكرة والتهميش”، متسائلا “كم العدد المطلوب من الوفيات بعية الإسراع بإنشاء مصلحة الإنعاش والتخذير بالمستشفى المحلي بمركز طاطا؟”، مشيرا إلى أن “قضايا المواطنين لا تقبل التأجيل ولا الإنتظار كما يؤكد على ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله”.

واسترسل إذ أحمد؛ في تدوينة على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، “صرخنا بأعلى صوتنا منذ مدة، ووجهنا لكم رسائل عبر رئيس الحكومة وعبر النواب البرلمانيين وعبر عامل الإقليم”، متسائلا “أين العدالة المجالية في قطاع الصحة ؟ أين الإنصاف ؟ وأين تكافؤ الفرص؟ أم أننا لسنا مواطنين؟ أم مواطنون من الدرجة الثانية؟”، وفق تعبير المتحدث.