لماذا وإلى أين ؟

صراع داخلي في حزب “أخنوش” يُنذر باستقالة 185 من أعضائه

آشكاين من أكادير/محمد دنيا

هدَّد ما يقارب 185 شابا وشابة؛ بجماعة أورير شمال أكادير، بمغادرة حزب التجمع الوطني للأحرار، بسبب ما أسموه “التهميش والإقصاء” الذي يطالهم من طرف من وصفوهم بـ”مخربي الحزب”، وبسبب “فشل وطغيان بعض الأشخاص الذي يمارسون الطغيان والتمادي” بالمنطقة.

جاء ذلك في رسالة موجهة إلى رئيس حزب “الحمامة”؛ عزيز أخنوش”، حيث أكد الشباب الغاضبون على أنهم ظنوا أن “الأوضاع تغيرت والأمل يلوح في الأفق بعد قدوم أخنوش للحزب؛ لكن تبين لهم فيما بعد أن لا مكان للشباب والتغيير، حيث يتم تزكية نفس الوجوه وأبنائهم وأقربائهم”، مُردفين أن تلك الوجوه “هي التي تسبب في فقدان الحزب لمكانته؛ من خلال إقصاء وإهمال دور الشباب والخلف التجمعي الحر”.

واعتبرت الرسالة؛ التي توصل موقع “آشكاين” بنظير منها، أن حزب التجمع الوطني للأحرار يعيش آخر أيامه بالمنطقة، “بعد أن بدأ عضو جماعي في دق آخر مسمار في نعش الحزب، والذي (العضو) كان يعيش في ظلام وراء الستار؛ تحت جلباب أسياده التجمعيين، حيث كان يقتات من فتاتهم”، مبرزة أنه “سرعان ما أصبح ممثلا وحيدا للحزب بأورير، فكشر عن أنيابه بانتهاجه لسلوك عنصري تجاه أبناء منطقة اورير لصالح أبناء جلدته من تمراغت”.

واسترسل الغاضبون: “أصبح هذا العضو الآمر والناهي في شؤون الحزب محليا، متجاهلا باقي المستشارين التجمعيين وأعضاء الفرع المحلي، حيث قام بانتداب أسماء لا علاقة لها بالحزب؛ ولا باللوائح الجهوية والإقليمية”، داعين أخنوش للتدخل العاجل لوقف السلوكات التي “سئم منها الشباب”، الأمر الذي سيدفعه إلى مغادرة سفينة حزب “الحمامة”.

تبعا لذلك؛ علمت “آشكاين” أن المنسق الإقليمي للحزب بأكادير إداوتنان؛ إبراهيم حافيظي، يقوم بمساع حثيثة للجلوس على طاولة الحوار مع الشباب الغاضب، مخافة مغادرتهم الحزب والإلتحاق بأحزاب منافسة، خصوصا أن جماعة أورير تعتبر من أهم الجماعات بشمال أكادير، لذلك يحاول حزب “الحمامة” إسترجاع قوته من أجل الفوز في الإنتخابات المقبلة.

وأسرَّ مصدر من داخل الشباب الغاضب لـ”آشكاين”، أن كل “المحاولات والإتصالات التي يقوم بها المنسق الإقليمي للحزب بأكادير إداوتنان، تبقى بدون جدوى”، مؤكدا أن “مُمثلوا هذه الكوكبة الغاضبة؛ لن يجالسوا شخصا أسهم بشكل أو بآخر في هذه الأوضاع التي وصل إليها الحزب محليا وإقليميا”، مشددا على أن “الحل الوحيد هو لقاء رئيس الحزب لوضع النقط على الحروف”، وفق المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
محمد أمين
المعلق(ة)
22 مايو 2019 17:13

حتى فسيدي سليمان نفس المشكل

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x