المرزوقي: هكذا كان معتقلو تازمامارت يقضون رمضان

استضافت جريدة “آشكاين” الإلكترونية في فقرة الدردشة الرمضانية لهذا اليوم، الضابط السابق، أحمد المرزوقي، المعتقل السابق في سجن تازمامارت الرهيب، على خلفية محاولة الإنقلاب العسكري على الملك الراحل، الحسن الثاني، بمدينة الصخيرات سنة 1971، من أجل تسليط الضوء على كيف كان يقضي معتقلو تازمامارت أيام شهر مضان، طيلة حوالي 18 سنة من الاعتقال.

في هذا الصدد، قال أحمد المرزوقي، في تصريح لـ”آشكاين” “في شهر رمضان كان يتضاعف العذاب داخل معتقل تازمامارت، لأنه على الأقل في الأيام العادية كنا نأخذ ثلاث وجبات من التجويع أقول وليس التغدية، لأنهم كانوا يعطوننا ذلك للبقاء على قيد الحياة من أجل الاستمرار في تعذيبنا، إلا أنه في شهر رمضان تتحول هذه الوجبات من ثلاث في اليوم إلى اثنتين فقط”.

وأوضح المرزوقي أن حراس المعتقل كانوا يأتون بعد صلاة العصر ويوزعون أكلة تشبه الحريرة على المعتقلين، على أساس تناولها في وجبة الفطور الرمضاني، معتبرا أن هذه “الوجبة التي يمكن أن تسميتها تجاوزا حريرة، لأن لا مذاق لها، كانت تصبح مثل “الفلون” عندما تنخفض درجة حرارتها”.

وتابع المعتقل العسكري السابق، أنه في وجبة السحور، “كان حراس تازمامارت يأتون في الساعة الثانية ليلا، ويقدمون لنا “المحمصة ناشفة”، حتى أصبحت بطوننا مكفسة”، وزاد: “قبل أن يتم الإفراج عنا بسنين معدودة بدأوا يعطوننا حبات من التمر الفاسد فقط”، مشيرا إلى أن تناول هذه الوجبات الغدائية كانت تتطلب من المعتقليين إغلاق أنوفهم من أجل تمريرها من الحناجر، لأنه إذا لم تقم بذلك ستصاب بالغثيان نظرا لرائحتها الكريهة ومذاقها عديم الطعم”.