حزب يعلن تضامنه مع طلبة الطب ويتهم الحكومة بالتعنت

أعلن حزب النهج الديمقراطي تضامنه مع لا يقل عن 15 ألف طالب وطالبة بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، في ما يعتبره “معركة بطولية” يخوضونها منذ عدة شهور، مشيرا إلى أنها “اتخذت عدة أشكال نضالية تصاعدية ضمنها وقفات احتجاجية ومسيرات سلمية وطنية ومحلية وصلت حد المقاطعة الشاملة للدراسة والتداريب الاستشفائية منذ 25 مارس 2019، وذلك في إطار دفاعهم المستميت عن الجامعة العمومية والتعليم العالي العمومي ومناهضتهم لخوصصتهما بشكل عام وخوصصة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بصفة خاصة”.

وأشار الكتابة الوطنية للنهج للنهج أنها “تتابع، باهتمام كبير، تطورات هذه المعركة، المفتوحة على كل الاحتمالات، بما في ذلك احتمال انتهاء الموسم الدراسي الجامعي بسنة بيضاء، إذ تضم صوتها إلى كافة الهيئات الداعمة لنضالات طلبة الطب”، مسجلة “دعم الحزب لكل الأشكال النضالية التي يخوضونها في جو ديمقراطي تتخذ فيه قرارات مواصلة المعركة عبر إشراك الطالبات والطلبة داخل جموع عامة ديمقراطية ومسؤولة”.

وحملت الكتابة مسؤولية “استمرار هذه المعركة المفتوحة، للدولة المغربية، المتمادية في ضرب مكتسبات وحقوق الشعب المغربي وسعيها للإجهاز على التعليم العمومي والمدرسة العمومية وإقدامها، بصفة خاصة، على الشروع في تفويت القطاع التعليمي الطبي إلى القطاع الخاص عبر فتح جامعات طبية خصوصية مع تمتيعها بعدة امتيازات تصب في خدمة مخطط القضاء على كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان العمومية، وهو ما سيعصف بحق بنات وأبناء الشعب المغربي في التعليم الطبي العمومي”.

وتطالب الكتابة “الدولة المغربية ووزارتي التعليم العالي والصحة، على الخصوص، بفتح حوار مسؤول مع “التنسيقية الوطنية لطلبة الطب” التي تؤطر نضالاتهم المشروعة، وبالاستجابة الفورية لمطالبهم العادلة، بما يقطع، بصفة نهائية، مع كل أشكال التسويف والمماطلة والقمع التي تواجه بها نضالات ومطالب الطلبة، وبما يفضي إلى وقف تفويت القطاع الطبي العمومي إلى لوبيات القطاع الخاص في سياق تسليع الخدمات العمومية مع ما سينتج عن ذلك من حرمان بنات وأبناء شعبنا من إمكانيات الولوج إلى التعليم الطبي العمومي والصحة العمومية”.