لماذا وإلى أين ؟

اليمين المتطرف يُفزع أوربا في انتخابات برلمانها

تشير الأرقام إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات الأوروبية هي الأعلى منذ عشرين عاماً وقد بلغ معدلها 51 بالمائة.
حزب “بريكست” بقيادة نايجل فاراج يتصدر النتائج في المملكة المتحدة بعد حصوله على 31.5 من الأصوات، فيما جاء الحزب الليبيرالي الديمقراطي في المركز الثاني بنسة 19.4 بالمئة.

حزب الرابطة الإيطالي (يمين متشدد) بقيادة وزير الداخلية ماتيو سالفيني يتصدر النتائج الأولية للانتخابات الأوروبية
للمرة الأولى في الانتخابات الأوروبية، سيفشل حزب الشعب الأوروبي (وسط اليمين) والتحالف الديمقراطي للاشتراكيين والديمقراطيين (وسط اليسار) في انتزاع الأغلبية لتشكيل ائتلاف حاكم، بحسب التقديرات الأولية.

مارين لوبين تتقدم على ماكرون فرنسياً، والنتيجة شبه محسومة.

الاشتراكيون يتقدمون في إسبانيا إضافة إلى فو الانفصالي والزعيم الكتالوني السابق (في المنفى)، كارليس بوتشدمون، والزعيم الكتالوني المسجون أوريول خونكيراس، بمقاعد نيابية أيضاً.

الأحزاب الخضراء تحقق نتيجة إيجابية خصوصاً في ألمانيا وإيرلندا، فيما تتحدث أوساط أوروبية عن خرق سجلته الأحزاب ذات النزعة “الأيكولوجية على الساحة السياسية”.

وبذلك احتفظتِ الأحزاب المؤيدة للاتحاد الأوروبي بقبضتها المحكمة على البرلمان الأوروبي، وفقا لنتائج أولية أُعلنت اليوم الاثنين؛ لكن خصومها المشككين في التكتل حققوا مكاسب كبيرة.
وأحرز اليمين المتطرف والقوميون تقدما في كل من إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وبولندا؛ وهو ما يؤثر على الساحة السياسية في الداخل، لكنه لا ينجح في إحداث تغيير جذري في توازن القوى مع المؤيدين للاتحاد الأوروبي داخل المجلس.
وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي أظهرت النتائج الأولية، التي نشرت منتصف الليل، أن الاشتراكيين والخضر والليبراليين والمحافظين حصلوا على 506 مقاعد من إجمالي 751 مقعدا في البرلمان، الذي يساعد في إصدار قوانين تخص أكثر من 500 مليون مواطن أوروبي.
وعلى الرغم من أن صنع القرار سيكون صعبا على الأرجح، نظرا لانهيار “ائتلاف كبير” بين تياري يمين الوسط ويسار الوسط، فإن النتائج تحمي الاتحاد الأوروبي من القوى المناهضة للمؤسسات؛ والتي تسعى إلى تفكيك أكبر تكتل تجاري في العالم.
وارتفعت نسبة الإقبال في ثاني أكبر انتخابات في العالم إلى 51 في المائة من 43 في المائة عام 2014؛ وهي أعلى نسبة مشاركة منذ 20 عاما، وتمثل نهاية لتراجع المشاركة الشعبية الذي أثار حديثا عن “عجز ديمقراطي” يقوض شرعية الاتحاد الأوروبي.
وتحسن موقف الليبراليين والخضر قد يمكن مفوضية الاتحاد الأوروبي الجديدة من انتهاج سياسات أكثر صرامة تتعلق بتنظيم الصناعات الملوثة للبيئة أو محاسبة الشركات متعددة الجنسيات ضريبيا أو مطالبة الشركاء التجاريين بالمساعدة على احتواء تغير المناخ، وقد يمكنها كذلك من الضغط على الدول الأعضاء، خاصة في الشرق، في سبيل عدم الإضرار بالحقوق المدنية.
لكن الرافضين للمشروع الأوروبي، الذي واجه أزمات اقتصادية وأزمة لاجئين في السنوات الخمس الماضية، كان ظهورهم واضحا في مختلف أرجاء الاتحاد.

وكالات

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Rachid samy
المعلق(ة)
27 مايو 2019 22:01

Ca a ete voulu,

Islamophobie oblige

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x