لماذا وإلى أين ؟

المنصوري تصفع بنشماس

انضافت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى قائمة الغاضبين من قرارات حكيم بنشماس، الأمين العام للحزب، إذ اعتبرت أن الوضع التنظيمي للحزب تجاذبات غير صحية، واستحقاقات غير سليمة، نجمت عنها قرارات وسلوكات سلبية.

وخرجت المنصوري أمس الثلاثاء لترد على القرارات الأخيرة التي اتخذها بنشماس، معتبرة أن ما يعيشه البام سيؤدي إلى انهيار الحزب إن لم تتم معالجة الأمر، قائلة في بلاغ لها “لقد حاز حزب الأصالة والمعاصرة على وضع اعتباري داخل الحقل السياسي المغربي، وأثبت نفسه قوة اقتراحية وانتخابية، وكان مشروعه طموحا مناسبا لما يقتضيه تجديد العمل السياسي ببلادنا، و لكن الأخطاء التنظيمية المتوالية، والصراعات على الزعامة بدون كفاءة في بعض الأحيان، وبدون وعي مسؤول بجماعية الانتماء للحزب، وتجاوز الأجهزة حينما تكون الحسابات شخصية، وعدم تحكيم قوانين الحزب في التسيير وتدبير الاختلاف، جعلت الحزب يغرق في هذه الأيام في مسلسل غير مشرف من الأخطاء”.

ورفضت المنصوري “كافة المناورات التي تسعى إلى تعطيل قرار المجلس الوطني بعقد المؤتمر الوطني للحزب، وهي المحطة التنظيمية الأنسب والأرقى للتعاطي مع قضايا الحزب ومشكلاته”، فضلا عن “تصفية الحسابات التنظيمية بشكل غير أخلاقي، وتجاوز القوانين والأجهزة المنظمة للحزب، وعدم اعتبار التعديلات التي أفرزتها الأجهزة الوطنية، والاعتماد على القرارات الفردية”.

وعن قرارات بنشماس بتجميد عضوية عدد من مناضلي الحزب، أشارت المنصوري إلى أن هناك “تجميدا تعسفيا لعضوية مؤسسي ومسؤولي ومناضلي الحزب، والضغط على المناضلين لاتخاذ مواقف معينة، والشطط في استعمال المسؤولية الحزبية، لاتخاذ قرارات مما يرضي فقط بعض العلاقات الخاصة داخل الحزب، وتبتعد عن خدمة المصلحة العامة للحزب”، مستغربة “مناقشة الأشخاص عوض مناقشة الأفكار والمشاريع، واللجوء إلى أساليب القذف والتشهير والتشويه وتبادل الاتهامات الرخيصة”.

وتفاءلت رئيسة المجلس الوطني بأن “يسترجع إن الحزب قوته إذا تم الاعتماد على الحكمة، والابتعاد عن الحسابات المصلحية الصغيرة”، معلنة دعمها “كل المبادرات الجدية لإنقاذ الحزب (من مؤسسين ومن شباب، ومن الكفاءات في كل الجهات والفروع)، ومن أي مسؤول حزبي يسعى صادقا لإنجاز هذه المهمة النبيلة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x