2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هشام الوالي: لا أجد تفسيرا لظاهرة غلاء الأسعار في رمضان

يحل معنا في حلقة اليوم من من فقرة “دردشة رمضانية على آشكاين”، الفنان والمخرج “هشام الوالي” الذي سيتحدث لنا حول برنامجه الرمضان وأهم ما يميزه، وكذا الأشياء التي يحبها والأخرى التي لا يحبذها في هذا الشهر الكريم.
كيف يقضي الفنان هشام الوالي يومه الرمضاني؟
بداية اشكركم على حسن الاهتمام، بخصوص رمضان لا يكون لدي أي عمل أو برنامج لأنني أحاول أن أقضيه مع الأسرة، ونحرص كعائلة أن نجتمع لدى والدتي وفي بيتها، من أجل إفطار جماعي، كأسرة واحدة رفقة إخوتي، لأنه رغم كوننا في مدينة واحدة لا نستطيع الاجتماع على طاولة واحدة خلال الأيام العادية، بسبب مشاغل كل واحد فينا، وبالتالي رمضان هو مناسبة للقاء العائلة أيضا.
ما هي الأشياء أو بعض الظواهر التي لا يحبذها “هشام الوالي” خلال رمضان؟
لدي مشكلتان دائما ما أجدني استغرب منهما، الأولى متعلقة بغلاء الأسعار، وهو شيء لم أجد له تفسيرا، لا اقتصادي ولا اجتماعي، فبلادنا والحمد لله تتوفر على خيرات فلاحية واقتصادية مهمة، ورغم ذلك فالأسعار ترتفع بشكل مهول، ما يجعلني دائما أتساءل عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وحتى السياسية لهذه الظاهرة.
أما بخصوص المشكلة الثانية، فهي متعلقة بكثرة الاستهلاك، وهو سلوك فردي صراحة لا أحبذه كثيرا، لأنك تجد موائد مزركشة بأنواع الأكلات يمكن أن تكفي لعشرة أشخاص، لكنها معدة لشخصين فقط، وهي ظاهرة مغربية بامتياز في رمضان، لا أحبذها، واعتبرها سلبية.
كيف ترى بعض الظواهر التي تظهر كل رمضان من قبيل الترمضينة والعصبية الزائدة؟
ما يحز في نفسي هو ربط هذه الظواهر الاجتماعية والنفسية برمضان، واعتبارها كنوع من أنواع المسببات والنتائج، يعني أن الحديث عن رمضان يعني الحديث عن الترمضين والعصيبة، وهو شيء غير صحيح واعتبره وهما، يعلق عليه الإنسان اندفاعه وعدم صبره إزاء محيطه فقط، لأن ديننا دين رحمة وتسامح، ورمضان يحمل قيم واضحة وهادفة ، متعلقة بما هو روحي وإنساني أكثر مما هو تعبدي، وهنا أنبه إلى ان المجتمع المغربي أصبحت تغيب فيه قيم الحب، بحيث أصبح مصطلح الفضيحة والخصام يطغى على كل ما له علاقة بالمحبة والقبول، والإعتراف.