2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
البعمري: جهات في تونس سيّست مباراة الوداد والترجي

رأى المحامي والناشط الحقوقي نوفل البعمري، أن هناك “هناك جهة ما داخل تونس تريد اللعب بالنار، وتريد تحويل لعبة كرة القدم إلى حلبة للصراع السياسي و الضرب تحت الحزام”، مشيرا إلى “أنها مجرد مقابلة نريدها أن تكون محتكمة بقواعد اللعب النظيف و أيا كان الفائز يستحق الكأس”.
وأضاف البعمري “الوداد الرياضي مارس حقه في الطعن و انتصر له الكاف. الترجي من حقه أن يطعن في قرار الكاف من منطلق ما يراه يخدم حقه و مصالح فريقه… في النهاية قوانين الكاف هي التي ستنتصر، و في كل ذلك لسنا في حاجة لتأزيم علاقة بين شعبين وبلدين تاريخيتين فقط لأن رئيس نادي الترجي أو ممن يحومون حول السلطة ممن كانوا يراهنون على الكأس لتحويلها لنصر سياسي داخلي لصالح طرف في السلطة على حساب أطراف أخرى داخلها و خارجها”.
ولفت المتحدث ذاته في تدوينة له، إلى أن “المقابلة ستنتهي بنهاية تسعين دقيقة، ونريد بعدها أن نصفق لمن سينتصر أيا كان من الفريقين، فقط بلعب نظيف… و عند رفع الكأس من أي منهما، يجب ننصرف لما هو أهم هو تحقيق التنمية و الديموقراطية و بناء مغرب الشعوب، مضيفا “متأكد أن من يلعب بالنار هم اقلية داخل الترجي و داخل تونس… باقي الشعب و حكماءه هم ينتصرنون للعقل وللتاريخ والمستقبل. لنا أصدقاء و صديقات كثر في تونس الشقيقة، تقاسمنا معهم تجاربنا و لا يمكن أن نسمح لمقابلة كرة القدم ان تحدث خصومة بيننا و بين الشعبين و البلدين… لأن علاقاتنا أقوى من كل الرصاص الطائش”.
وختم الناشط الحقوقي تدوينته قائلا “على من يريد اللعب في قضايا ليست للعب ولا للهزل أن يستحضر كل هذا و يستحضر المستقبل المشترك بين البلدين والشعبين”.
واآسفاه…
هذا هو حال العربان…كل شيء يتم تسييسه… مقابلة في كرة القدم تتحول الى ما يشبه أزمة بين تونس والمغرب…لعبت مقابلة بين ليفربول توتنهام وفاز ليفربول ولم يحدث شيء…فقط بين العرب يمكن ان تتحول مقابلة الى قطيعة دبلوماسية وتراشق بين المسؤولين بالدولتين ونيس في الخلافات والميدان بينهما…تبا لهؤلاء العرب:لا مشاكل ولا حروب الا في بلدانهم…لقد شاهد الجميع ما حدث ذهابا وايابا…وفي مقابلة الزمالك وحسنية أكادير لم يحتسب هدف واضح لفائدة أكادير…في مقابلة بركان والزمالك اضاع الحكم على بركان فرصا كان بامكانها تغيير وجهة اللقب…الآن يتم التصعيد بين تونس والمغرب بسبب مقابلة كروية…الاعلام في البلدين يتجه للانحراف بالمقابلة عن الرياضة وتحميلها نحو السياسة… يحدث هذا عند العرب…والعرب فقط…