لماذا وإلى أين ؟

الشناوي يكشف أسباب استمرار أزمة طلبة الطب ودور الحكومة فيها

شهدت كلّيات الطب والصيدلة وطب الأسنان في مختلف المدن المغربية، صباح اليوم الإثنين، مقاطعة شاملة للامتحانات النهائية التي أعلنت عنها وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية.

في هذا الصدد، قال مصطفى الشناوي، برلماني فيدرالية اليسار الديمقراطي، بمجلس النواب، إن “هذه الوضعية المتأزمة تتحمل الحكومة المسؤولية الكاملة فيها، لأن المطالب التي طرحها طلبة الطب والصيدلة وجراحة الأسنان تعد مطالب معقولة”، مشيرا إلى أن “14 نقطة التي قالت الحكومة إنها لبتها فيلاحظ أنها فارغة وتتضمن وعودا فقط دون وجود أي شيء ملموس قد يجعل الطلبة يغيرون من موقفهم”.

وأردف الشناوي، في تصريح لـ”آشكاين” أن هناك نقطتين تشكلان مشكلا اساسيا، الأولى متعلقة بـ”السماح لطلبة كليات الطب الخاصة بإجتياز إمتحان الإقامة”، مؤكدا أن ذلك “يشكل خللا كبيرا”، موضحا أن “القانون 00/01 المتعلق بالتعليم العالي والذي سمح بالقطاع الجامعي العام والخاص ومقتضياته تنص على أن الجامعات الخاصة تكون تحت مراقبة الجامعة العامة المتواجدة في المنطقة الترابية وأن عليها أن تراقب مستوى التأطير والبيداغوجيا، لكن لحدود اليوم لا توجد جامعة عمومية تعلم ماذا يوجد في الجامعات الخاصة”.

ويرى المتحدث أن “السؤال الكبير يكمن في: هل المغرب يحتاج لكليات الطب الخاصة؟، وكذالك طلبة الطب بالكليات الخاصة عليهم أن يستمروا حتى نهاية تكوينهم في كلياتهم، بمعنى أن تعمل الكليات الخاصة على توفير التداريب والمستشفيات الخاصة ليكمل طلبتها دراستهم وتدريبهم”، مشيرا إلى أن هذه الكليات لم بذلك، ويردون أن يستفيدوا للجامعة العمومية ويحلبوا جيوب المغاربة ويزاحموا الطلبة مع العلم أن شروط الولوج مختلفة بين الكليات العمومية والخاصة”.

وأضاف الشناوي أن ذلك يعد “نوعا من أنواع الخوصصة المقنعة والتي تتم من خلال ما تسميه الحكومة بالشراكة عام/خاص أو الشراكة عام/عام”، مشددا على أن السعي لإضافة السنة السادسة في دراسات طب الأسنان، وما يرافقه من معاناة الطلبة من الإكتظاظ وتأطير القليل وتجهيزات الضعيفة، بحيث لا يصل الدور لطالب طب الأسنان من أجل إجراء العمل التطبيقي إلى في حدود 15 يوما”، وزاد أن “هناك 3 كليات طب الأسنان خاصة والدولة تسمح بالتفريخ لأنها لا تنظر إلى التعليم والصحة كأولوية”، معتقدا أن ذلك يشير إلى أن “الدولة تتجه نحو الليبرالية المتوحشة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
عزيز
المعلق(ة)
12 يونيو 2019 09:57

اذا اردنا ان نعرف لب المشكل وتعنث الوزارتين في ايجاد حل لهذا المشكل.يقال اذا عرف السبب بطل العجب.يجب ان نعرف من صاحب كلية الطب الخاصة والذي يستفيد من مداخيلها .فاذا عرفنا هذا الامر سوف نتفهم تعنث الوزارتين في ايجاد حل يرضي طلبة كليات الطب العمومية.

المحمدي
المعلق(ة)
11 يونيو 2019 18:53

انا و بصفتي مواطن مغربي لا يعنيه مشكل طلبة الطب العام او الخاص , الذي يعنيني هو تواجد اطباء و مستشفيات في المستوى ,اذ يجب على المسؤولين من الوزارة توفير هاد الأطباء عبر وضع امتيازات لهم في الوظيفة العمومية و فتح مباريات التوظيف أمام كل الاطباء الجدد من العموميين و الخواص في اطار الحق الدستوري و حق المغاربة في الصحة, اما فيما يخص مباريات التكوين من داخلية و اقامة فكل كلية يجب أن تضمن لطلبتها الحق في التكوين كل في مستشفياته و ذلك تفاديا لتدمير الكلية العمومية من الخاصة او العكس

المنطق
المعلق(ة)
11 يونيو 2019 12:54

لماذا يقبل طلاب المدارس التحضيرية كطلاب مولي يوسف بالرباط مشاركة طلاب المدارس العليا الخاصة كطلاب مدرسة الخوارزمي الخاصة مشاركة هؤلاء الطلاب في بالمباراة الوطنية نفس المنطق يجب تطبيقه على طلاب الطب

ابن البلد
المعلق(ة)
11 يونيو 2019 12:35

لا احد يطلب اغلاق الكليات الخاصة الموجودة ولا رمي الطلبة الموجودين فيها الى الشارع، فهم مغاربة كذاك ولكن بما ان الولوج الى هذه الكليات لا يتم بنفس الشروط والمباراة المطلوبين في الكليات العمومية ، وبما ان هذه الكليات بدات بالتكاثر والتوالد دون حسيب او رقيب فلابد من تفريق المسلكين العمومي والخاص دون تداخل بين النظامين الى ان يحصل الطالب على دبلوم الاختصاص ودون استعمال المستشفيات العمومية للتداريب لان هذه المستشفيات تعاني اصلا من الاكتظاظ وقلة التاطير. وبالتالي فمن يفتح كلية خاصة يجب ان يوفر لها المستشفى الجامعي للتداريب ويؤمن لمن يلجها ويدفع الأموال الطائلة الوصول الى شهادة التخصص، وبعد ذلك فليتنافس المتنافسون

الى السيد الشناوي
المعلق(ة)
11 يونيو 2019 10:31

الى السيد الشناوي المحترم
هناك أكثر من 3000 طالب يدرسون بكليات الطب الخاصة آباؤهم من طبقة الوسطي يضحون بالغالي والنفيس من أجل تكوين ابناءهم مستوى الطلاب بها جيد حصلوا على البكلوريا بأكثر من 15/20 طالبة حصلت على اعلى نقطة بالبكلوريا سنة 2017 تدرس بالطب الخاص الاغياء الحقيقيون يدرسون بالخارج على البرلمان والحكومة أن لا يوضحوا بهذه الفءة أنهم أيضا مغاربة فلا تحرمهم من حقهم الدستوري وإلا يجب إغلاق الكليات الخاصة المعترف بها والتي من شأنها أجاد فرص للشغل لطلاب المضربون

الملحاي عبد العزيز
المعلق(ة)
11 يونيو 2019 09:10

كلام معقول وفي الصمبم فالحكومة مسؤولة على هذه الوضعية و يجب عليها ان تحل المشكلة في اسرع وقت لان مطالب طلبة الطب مشروعة وجميع المغاربة يهمهم الامر . كفا من المراوغة والتضليل
فخوصصة التعليم في ميدان الصحة جريمة عضمى.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x