2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل أرسلت وزارة الأوقاف “عامل بناء” لإمامة الجالية في هولندا؟

في واقعة مثيرة حدثت مؤخرا في مدينة أوتريخت الهولندية، وأثارت ردود أفعال غاضبة ومستنكرة في أوساط الجالية المغربية بالمدينة، أرسلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عامل بناء من أجل إمامة الجالية بمناسبة رمضان في إحدى المساجد المتواجدة بالمدينة المذكورة، رغم غياب الشروط المطلوبة لهذه المهمة.
وحسب ما كشفه مصدر حضر تفاصيل الواقعة، فإن “الإمام” المعني بالأمر، وبمجرد دخوله المسجد، في الأسبوع الأخير من رمضان، أخذ الكلمة وطلب من المصلين الإعتذار عن إعطاء الدروس الدينية والخطبة، مشيرا إلى أنه مجرد عامل بناء فقط.
وقال مصدر “آشكاين” إن المعني بالأمر طلب من المصلين جمع التبرعات له، بسبب وضعه الاجتماعي المزري، حسب ادعائه، وهو ما استجاب له المصلين وجمعوا له مبلغا ماليا مهما، بالرغم من عدم قيامه بأي مهمة طوال الأسبوع الذي قضاه في المسجد كممثل لبعثة الوزارة في هولندا.
مصدر “آشكاين” اعتبر أن بعض “بروفايلات” الأئمة الذين ترسلهم الوزارة في إطار البعثات الدينية للجالية خلال شهر رمضان أو غيره، تثير غضب الجالية واستنكارها، بسبب مستواها التعليمي، والثقافي، المتدني، وهو ما يثير نقاشا حادا في كل مرة، في ظل تجاهل واضح وتعنت كبير من قبل وزارة الأوقاف لحل هذا الملف”.
وكانت العديد من الفعاليات والهيئات بمختلف دول الاستقبال قد عبرت عن رفضها للطريقة التي تقوم بها وزارة الأوقاف باختيار أئمة اللجن التي تقوم بمهام الإمامة في أوروبا، حيث سبق لنور الدين ابن سعيد الطويل، الرئيس السابق للجمع العام للهيئة التنفيذية للمسلمين في بلجيكا، (سبق) أن صرح لـ”آشكاين” أن هذه ليست أول مرة تحتج فيها الجالية على هذا الأسلوب، وقال: “نحن لسنا ضد أي بعثة، ولكن عندنا إشكال كبير هنا في بعض الدول، حيث يوجد عدد كبير من الأئمة الذين يمارسون الخطابة والإمامة وإصلاح ذات البين والدعوة طيلة السنة، لكن بمجرد ما يأتي رمضان يتم الاستغناء عنهم أو تعويضهم بأئمة البعثات، الذين لا يفقهون شيئا في واقع المهاجرين ولا يتحدثون لغاتهم، ما يخلق مشكلا كبيرا لدينا”، حسب تعبير المتحدث.
وأضاف الطويل: “إقبال شباب المهجر على المساجد يرتفع بشكل كبير جدا خلال شهر رمضان، وهذه الفئة غالبيتها لا تفهم اللغة العربية، ويتصادمون مع إمام لا يتحدث إلا اللغة العربية ، وحتى إذا تحدث الدارجة يكون أسلوبه وإلقاؤه يعتمد على طريقة أكاديمية لا يفهمها شباب المهجر، وتبتعد كثيرا عن عقليتهم وظروفهم وواقعهم”.
وأشار المتحدث قائلا: ”رغم أن تكوين هؤلاء الأئمة يكون جيدا جدا على مستوى الحفظ والمتن والأحاديث، لكنهم لا يتوفرون على لغة التواصل، وحتى إذا وجدت أحدهم يتحدث بالفرنسية يغيب عنه فقه الواقع، وتراه لا يعرف شيئا عن الواقع الذي يعيش فيه شبابنا وأحوالهم سواء من مسلمين وغير مسلمين”.
يذكر إماما ومرشدا كانا ضمن بعثة الأئمة والمرشدين والتي تضم 24 عضوا أوكلت لهم مهمة تأطير الجالية بهولندا قد اختفيا عن الأنظار بعد انتهاء مهمة البعثة خلال شهر رمضان، حيث عمدا على الهروب والبقاء في هولندا رغم انتهاء صلاحية تأشيرتهما.
اومالو لفقيه بناي
الانبياء عىيهم افضل الصلاة والسلام كانوا ايضا رعات غنم ونجار وحداد.
الشعب المنافق
فساد من تحته فساد من فوقه فساد. في دولة الفساد.