“آشكاين” تكشف تفاصيل اجتماع الداخلية بآباء وأمهات طلبة الطب

تحصلت جريدة “آشكاين” على تفاصيل الاجتماع الذي عقد يوم أمس الخميس 13 يونيو الجاري، بين آباء وأمهات وأولياء طلبة الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، وبين وزارة الداخلية، من أجل تدارس التطورات المتسارعة لهذا الملف.

المعطيات التي تتوفر عليها “آشكاين” حصلت عليها من إحدى الأمهات المشاركات في اجتماع بين أباء وأمهات طلبت الطب بفاس والي جهة فاس مكناس، كممثل لوزارة الداخلية، رفقة رئيس جامعة محمد بن عبد الله، وعميد كلية الطب بالجامعة ذاتها.

ضرورة حديث العائلات مع أبنائهم طلبة الطب للعدول عن الاحتجاج

وقالت والدة إحدى طالبات الطب، أنه في “بداية الاجتماع تكلم والي الجهة ثم تلاه رئيس الجامعة ثم عميد كلية الطب، وقد حاولوا تفسير الوضع وكأننا لا نعرف أي شيء عنه، في حين أننا متابعين له ونعرف المشكل جيدا وندرك مطالب الطلبة وما يعانون منه خاصة مسألة الامتحان ومصير السنة الدراسية”.

وأضافت المتحدثة أن “والي الجهة ورئيس الجامعة وعميد الكلية شددوا على أنه يجب أن يتكلم الآباء والأمهات مع أبنائهم طلبة الطب من أجل العدول عن خطواتهم الإجتجاجية، كخطوة أولى، فكان رد الآباء والأمهات أن طلبة الطب ليسوا أطفالا قاصرين، مضيفة أن هذا الرد جعل ممثلي وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، “يضحكون”، قبل أن يقول الوالي أن “الآباء والأمهات لهم سلطة أبوية على ابنائهم حتى وإن بلغوا وتزوجوا، وإن أخطؤوا يجب أن نرشدهم”، فعقب عليه أب قائلا: طأبناؤنا لم يخطؤوا”.

وتابعت المتحدثة، أنها قالت في مداخلتها خلال الاجتماع: “ليس معقولا أن يأتي طلبة الجامعات الخاصة للطب ويزاحمون أبناءنا، بينما آباؤهم ميسورين يدفعون مليون سنيتم في الشهر من اجل تدريسهم، وذلك لأن طلبة الجامعات الخاصة لم يحصلوا على نقط جيدة في امتحان الالتحاق بكلية الطب العمومية”، مشيرة إلى أن “عميد كلية الطب قال إن ابنه اجتاز امتحان للإلتحاق بكلية الطب وخسر بجدارة واستحقاق بهذه اللغة قالها”، وفق التسجيل الصوتي، وزادت: “إن ذلك يعني أن الذين سقطوا هم الذين إتجهوا إلى الجامعات الخاصة وبالتالي على هذه الجامعات أن تنشئ لهم مستشفيات للتدريب”.

لا حوار إلا بعد إجتياز الامتحانات

المصدر ذاته أردف أن ممثلي الحكومة عقبوا على تدخلات آباء وأمهات طلبة الطب، مؤكدين على “ضرورة حديثنا مع الطلبة للعدول عن الاحتجاجات وأن نناشد أبناءنا لاجتياز الامتحان، وبعد ذلك يبدأ الحوار، فقلنا لهم ليست هناك ضمانات، فقالوا ألا توجد ثقة بيننا. فتدخل أحد الأباء قائلا: إن 14 نقطة التي تم الإعلان عن الاتفاق عنها لم يوقعها وزير التعليم بحيث أن التوقيع الموجود بها غير موثوق”، وفق تعبيرها.

عائلات الطلبة تتوعد الحكومة بالاحتجاج

وصرحت والدة إحدى طالبات الطب، موجهة خطابها لطلبة الطب في إحدى مجموعات التواصل الإجتماعي، أنه “من الجيد أنكم وصلتم لهذه المرحلة وبمقاطعة الإمتحان مئة بالمئة استمروا لأنكم وقفتم شوكة في حلقهم”، وفق تعبيرها، معتبرة أنه إن “اقتدى الحال تنظيم مسيرة وطنية أخرى للآباء وأمهات وأولياء أمر الطلبة، فنحن مستعدون”.

أشار المصدر إلى أن ممثلي الحكومة في الاجتماع عبروا عن رفضهم لمشاركة آباء وامهات طلبة الطب في الإحتجاجات، مضيفة أنهم أكدوا على أن الحوار سيكون بعد اجتياز الإمتحانات، وأن الحوار مستمر مع عائلات الطلبة، فكان رد أحد الأباء أن الحوار يجب أن يكون مع الطلبة أنفسهم لأنهم هم أصحاب القرار، فرد أحد ممثلي الحكومة قائلا: أن الأباء ولأمهات والأولياء هم وساطة بيننا وبين الطلبة”.

وكان وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، قد أصدر يوم أمس قراره بتوقيف كل من أساتذة الطب؛ سعيد أمال من مراكش، إسماعيل رموز من أكادير، أحمد بلحوس من الدار البيضاء، نظرا لما إعتبرته إشعارات التوقيف التي توصلوا بها؛ والتي حصلت “آشكاين” على نسخ منها، “إخلالهم بالتزاماتهم المهنية”، لذلك تقرر توقيفهم عن العمل وتوقيف أجرتهم، وعرض ملفهم على المجلس التأديبي.