بوعيدة يتراجع عن استقالته ويتهم ابنة عمه كاتبة الدولة بـ”الغدر”

صُدم عبد الرحيم بوعيدة، رئيس جهة كلميم واد نون، بتداول خبر استقالته بشكل رسمي من رئاسة الجهة، أمس الخميس، وهو الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام الرسمية. فكيف ترسّمت الاستقالة بعد أيام على وضعها وصاحبها يجهل ذلك؟ وهو الذي وجه قبل يومين رسالة إلى وزارة الداخلية يؤكد فيها أنه “غير مسؤول نهائيا عن أي استقالة واردة باسمي لمصالحكم، إلا إذا تم وضعها مني شخصيا”.

“لم أضع استقالتي، كاين لي غادي يقول من حقو يوضعها، وشكون وضعها”، يقول بوعيدة عبر فيديو مباشر على صفحته في فايسبوك، كاشفا أنه وضع استقالته في يد شخص واحد، دون اللجوء إلى وزارة الداخلية، وهو ابنة عمه مباركة بوعيدة، كاتبة الدولة في الصيد البحري، ليس لإنهاء مهامه من على الجهة بل للتفاوض فقط مع الأطراف المعارضة له، كما يقول.

رئيس الجهة الموقوف من الداخلية منذ حوالي 9 أشهر، قال في الفيديو “نزل علي خبر الاستقالة كالصاعقة، الاستقالة اعطيتها بنت عمي، لكي تتفاوض مع الأطراف، وبعد مرور جولة من المفاوضات اتصلت بمباركة وقلت لها إني ضد مخرجات التفاوض لي دارت، وضد الأشخاص المتفاوض معهم”، موضحا أن سياق وضع نص استقالته في يد ابنة عمه هو أن “جهات” رفضت التفاوض إلا إذا استقال، “وقد وضعتها بحسن نية لكي لا أكون مشكلا في ما تعيشه الجهة”، يقول بوعيدة.

وكشف بوعيدة أن “المتفاوضين بدأوا يتفاوضون مع زعيم المعارضة، إذن كيف لمن كان يعرقل جميع المشاريع أن تجلس معه مباركة تحت إشراف السلطة الوصية؟”، مبرزا أنه اتصل بها ليؤكد لها أنه وضع استقالته “بحسب نية ولن تقدم بتاتا لأي جهة”.

إلا أن خبر استقالته بشكل رسمي انتشر أمس في وسائل الإعلام حتى الرسمية منها، حيث نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء أمس الخميس أن “وزير الداخلية توصل برسالة استقالة رئيس مجلس جهة كلميم – واد نون من رئاسة المجلس الجهوي، عبر فيها طواعية عن رغبته في التخلي نهائيا وبدون رجعة عن مهام رئاسة المجلس”.

ومباشرة بعد الخبر عاد الحديث من جديد، عن قرب تعديل حكومي سيتخلف فيه بوعيدة ابن عمها على رأس الجهة، بعدما كان قد تدول من قبل.

https://www.youtube.com/watch?v=K1t1UCq9xNk&feature=youtu.be