مضيان: اتهام جهات بالوقوف وراء احتجاجات طلبة الطب عذر أفظع من زلة

قال نور الدين مضيان، رئيس الفريق النيابي لحزب الإستقلال، بمجلس النواب، إن “التطورات الأخيرة التي عرفها ملف طلبة الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، لا تخدم الحلول المطلوبة من أجل وقوع إنفراج في هذه الأزمة”.

وأضاف مضيان في تصريح لـ”آشكاين”: “نحن كفرق برلمانية تركنا الألوان السياسية وراء طهورنا وإشتغلنا كوسطاء مع الطلبة الاطباء ومع وزير الصحة، أنس الدكالي، ومع سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وكانت بشائر الخير واضحة لحل الإشكاليات لكن مع الأسف مقاطعة الإمتحانات وتوقيف الأساتذة وإتهام جماعة العدل والإحسان أرجعنا لنقطة الصفر”.

وكشف المتحدث عن وجود مساعي للإستمرار في الوساطة البرلمانية سواء مع الحكومة أو مع الطلبة الأطباء، وسنجد الحل لانه لا يمكن يبقى الإحتقان مستمرا، معتبرا ان التخوف يكمن في أن تمتد هذه الإحتجاجات إلى قطاعات أخرى، مطالبا جميع الأطراف بإيجاد حل عاجل يقوم على الحكمة لأن التصعيد لا يخدم أي طرف، سواء الحكومة او الطلبة أو البلاد برمتها”.

وتابع المسؤول البرلماني: الدراسة بكليات الطب توقفت منذ 15 أسبوعا، فلاشك اننا نتجه نحو سنة شبه بيضاء، فكيف يمكن للطلبة إجتياز الإمتحانات؟”، وزاد: نحن نتخوف من أن تنتقل تداعيات هذا الإحتقان إلى عدة مستويات، وهذا ما لا نريد حدوثه”.

“إتهام الجماعة عذر أفضع من زلة”

واعتبر المتحدث أن “الحديث عن أن هذه الجهة أو أخرى تقف وراء هذه الإحتجاجات، يعد عذر أفظع من زلة، لذلك لا يهمنا من يقف وراء الإحتجاجات بل ما يهمنا هو أن هؤلاء الطلبة المضربين رفعوا ملفا مطلبيا تحققت فيه مجموعة من النقاط، وظلت نقطة وحيدة ويجب أن يكون فيها حوار حتى يمكن أن نتقدم”

وأجاب مضيان على سؤال “آشكاين” حول ما إن كان توجيه الإتهام للعدل والإحسان بالوقوف وراء إحتجاجات طلبة الطب، يعني أن الأحزاب السياسية لا تلعب دورها التأطيري، قائلا: “تنسيقية طلبة الطب تضم مختلف الأطياف والتوجهات، ومعظم أعضائها لا إنتماء سياسي لهم، وأنا أدرك ذلك لأنه سبق أن جلسنا معهم في عدة إجتماعات”.

وأردف القيادي الإستقلالي: “نحن في حزب الإستقلال نتوفر على الطلبة الأطباء في شبيبة الحزب وفي الإتحاد العام لطلبة المغرب، وفي باقي الهياكل الموازية للحزب التي تشتغل في المجال الشبابي”، وتحميل المسؤولية للعدل والإحسان هو شأن خاص بالحكومة”.